ناقشت لجنة "السياحة والطيران المدني" بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بيان وزير الطيران المدني الطيار محمد منار عنبه، الذي ألقاه أمام مجلس النواب بجلسة 26 يناير الماضي، عن أداء الوزارة وموقف تنفيذ برنامج الحكومة، وخطة عمل الوزارة.
في بداية الاجتماع استعرضت النائبة نورا علي، رئيس اللجنة، جهود قطاع الطيران المدني، مؤكدة أنه من القطاعات التي لها دور هام ومباشر في دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة معدلات السفر والسياحة، بالإضافة إلى التأثير القوي في عملية التقدم الحضاري والاجتماعي، في الوقت الذي واجه فيه هذا قطاع الطيران صعوبات وتحديات على مدار تاريخ النقل الجوي جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومات في مختلف دول العالم، وما تبع ذلك من تعليق الطيران المدني ووضع قيود على التنقل بين الدول.
وأكدت رئيسة اللجنة أن مجلس النواب، ولجنة السياحة والطيران المدني على وجه الخصوص من خلال آلياتها التشريعية والرقابية لن تألو جهدًا في التعاون والتنسيق المستمر مع الحكومة للخروج من الوضع الراهن من أجل مصلحة مصرناً الحبيبة.
واستعرض وزير الطيران المدني جهود الوزارة، مشيرًا إلى خطة الاستفادة من بعض الطائرات القديمة، موضحًا أنه تم فتح مزايدة لبيع طائرات الشحن القديمة من طراز A600- 300، بمبلغ 3.2 مليون دولار، وكان أكبر عرض مقدم لشراء هذه الطائرات هو 2.6 مليون دولار، متابعًا: "وقد تمكنا من رفع قيمة بيع الطائرات واعتمادها من الجمعية العامة للشركة بمبلغ 4.660 مليون دولار، مع الاتفاق مع المشتري على قيام شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية بإجراء أعمال الصيانة بما يعد قيمة مضافة للصفقة، بالإضافة إلى القيام بإصلاح طائرتين B777/ 200، كانت معدة للبيع بحالتهما وعودتهما للعمل بشركة مصر للطيران، للشحن الجوي.
وأضاف الوزير أنه جاري العمل على صيانة عدد من الطائرات من طراز A320، كانت معدة للبيع وتجهيزها للعمل، وجاري تجهيز عدد 4 طائرات من طراز E-170، (كان مقررا استبعادها من الخدمة) لتأجيرها لإحدي الشركات.
كما استعرض وزير الطيران المدني جهود الوزارة في ملف نقل الجثامين خاصة فيما يتعلق بالشكاوى التي تلقاها من نواب محافظة سوهاج، موضحًا أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة المصرية للمطارات التابعة لوزارة الطيران المدني، ووزارة الصحة والسكان، ممثلة في مديرية الصحة والسكان بمحافظة سوهاج، بشأن توفير ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفيات الأقرب لمطار سوهاج الدولي، في حالة استقبال جثمان داخل المطار لحين تسليمه إلى ذويه.
وأشار إلى أنه يتم شحن جثامين المصريين المتوفين بالخارج من الدول التي لا يوجد بها رحلات طيران مباشر، إلى مطار سوهاج، والتي يتم التعامل معها عند الوصول إلى مطار القاهرة بصفة الترانزيت لحين انتهاء كافة الإجراءات حيث تقوم شركة مصر للطيران بنقل الجثامين برًا من مطار القاهرة إلى محافظة سوهاج.
وتحدث وزير الطيران، في كلمته، عن مشروعات تطوير الهيئة العامة للأرصاد الجوية، لافتا إلى أنه تم إنشاء محطات توليد طاقة كهربائية بواسطة الألواح الشمسية وربطها بالشبكة العمومية للكهرباء، وبكل من مقر الهيئة الرئيسي، ومحطتي أرصاد حلوان ورشيد، بتكلفة مليار و650 مليون جنيه، كما تم توريد وتركيب 30 محطة أرصاد آلية بغرض رفع كفاءة الرصد الجوي، بتكلفة مليار و630 مليون دولار.
وأشار عنبه إلى استحداث الإدارة المركزية للمراجعة الداخلية والحوكمة بالوزارة، موضحًا أنه تم وضع منهجية لإنشاء الإدارة المركزية للمراجعة الداخلية والحوكمة خلال شهر سبتمبر 2020، معتمدة على 4 عناصر رئيسية (الابتكار، والكفاءة، والجودة المستمرة، والتأثير القابل للقياس).
وأشادت لجنة السياحة والطيران بالنواب بجهود قطاع الطيران المدني في الفترة الأخيرة من إنشاء مطارات جديدة، والتي من بينها افتتاح عدة مطارات مثل مطار سفنكس بمدينة 6 أكتوبر، والذي استقبل أول طائرة دولية في فبراير 2019، ومطار برنيس الدولي الذي سيسهل ربط القاهرة بمدن الجنوب خاصة حلايب وشلاتين ومرسى علم، فضلاً على التشغيل التجريبي لمطار العاصمة الدولي وتطوير العديد من المطارات الأخرى.
كما أشادت اللجنة أيضاً بالتنسيق القائم بين وزارتي الطيران المدني والسياحة والآثار لتنشيط ودعم السياحة الداخلية من خلال مبادرة (شتي في مصر),
وأوصت اللجنة باستمرار التنسيق والتعاون بين وزارة الطيران المدنى وجميع الجهات من أجل دعم قطاعى الطيران المدنى والسياحة، واستمرار تدعيم وتطوير الأسطول الجوى كماً وكيفًا ورفع كفاءة الشركات التابعة للشركة القابضة لمصر للطيران، وكذلك تنمية الموارد والاستثمارات واستمرار تحديث معامل فحص حوادث الطائرات وتزويدها بالتقنيات والوسائل الحديثة اللازمة لأداء الإدارة المركزية لحوادث الطائرات.
كما أوصت اللجنة باستمرار العمل من أجل تطوير المطارات المصرية والوصول بها إلى المكانة التنافسية المناسبة بين المطارات الدولية بالمنطقة، وتحسين الخدمات المقدمة في المطارات المصرية وتسهيل إجراءات السفر والوصول وإنهائها في وقت يسير، بالإضافة لضرورة الارتقاء بالعنصر البشري بجميع قطاعات الطيران المدني المصري عن طريق تدقيق عمليات الاختيار من البداية وتأهيل كوادر قادرة على إدارة المطارات وتكثيف الندوات التدريبية للعاملين وإعطاء الفرصة للعناصر الواعدة للإبداع.