«الخارجية»: ننسق مع 3 جهات دولية للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن هناك رؤية مشتركة بين مصر والسودان حول سد النهضة، بحكم أنهما دولتي مصب ومنخرطين بحسن نية للوصول إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف "شكري"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، اليوم الثلاثاء: أنه يجب مراعاة المخاطر التي قد تترتب على استمرار انتهاك إجراءات وتصرفات أحادية دون التوصل إلى اتفاق، مشددا على أن أي سياسات لفرض الأمر الواقع فهي سياسات تخرج عن إطار العلاقات السياسية الإيجابية وتعتبر قدر من التجاوز والخروج خارج المعهود، وهو ما يستلزم ضرورة حل المشكلات والتوصل إلى تفاهم من خلال اتفاقية قانونية ملزمة ومنصفة تراعى مصالح مصر وإثيوبيا والسودان وتنزع فتيل أي توتر أو تصعيد في هذه القضية.
وأكمل: "للأسف المسار الأخير التفاوضي الذي قامت برعايته رئاسة الاتحاد الأفريقي تعثرت وانقطعت المفاوضات، وطرح من الجانب السوداني رؤية لاستئنافها برعاية وتيسير من رباعية دولية تدعم جهود الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي"، مؤكدا أن مصر تدعم هذه الرؤية وتواصلت مع كافة الأطراف وحثها على إبداء الإرادة والانخراط، حيث تم التواصل مع أمريكا التي كانت منخرطة من قبل، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
واستطرد قائلاً: "الدور الذي ستلعبه الرباعية الدولية من خلال طرح الحلول حول مواضع الخلاف مهمة، وأن تكون شاهدة على المواقف لكافة الأطراف وتقيم هذه المواقف"، مشددا على أنه لا يوجد مفاوضات لا نهائية أو أن يتخذ طرف إجراءات منفردة، واصفا هذا الأمر بشيء عبثي ومحاولة لفرض الإرادة على طرفين أخرين وتعريض شعوبها إلى مخاطر، مؤكدا استمرار حماية الشعب المصري ومقدراته.