«الوصية الحرام»| سيدة تحرض نجلها على قتل ابن شقيقها:«لازم ينام جنب أختك»
جريمة بشعة دارت أحداثها في الحي الشعبي بمنطقة الوراق، أنهى فيها شاب حياة ابن خاله؛ اعتقادا منه بأنه السبب في وفاة زوجته- شقيقة المتهم، وتنفيذا لوصية والدته عمة الضحية.
فرغم صلة القرابة القوية بين المتهم والضحية إلا أن ذلك لم يكن سببا كافيا لتحسن العلاقة بينهما، وأصبح الخاسر الوحيد هو كيان الأسرة التي فقدت اثنين من أبنائها؛ نتيجة الكره وانعدام صلة الرحم بينهم.
انتقل "مستقبل وطن نيوز" إلى منطقة الوراق لكشف كواليس وتفاصيل هذه الجريمة المأساوية، التي راح ضحيتها شاب يدعى "وليد"، وأصيب شقيقه الآخر على يد عمته وابنها أمام المارة.
وقال الحاج "محمد"، والد الشاب "وليد محمد" البالغ من العمر ٢٨ عامًا، كان معارضًا لزواج ابنه الضحية من ابنة شقيقته تجنبا للمشاكل، وسوء سلوك شقيقها المشهور عنه البلطجة بين أفراد العائلة، لكن شاء القدر وتزوج الشاب الفتاة، وأنجبا طفلًا يدعى "محمد" يبلغ من العمر 5 أعوام، وسرعان ما توترت العلاقة بين الزوجين واشتدت الخلافات بينهما.
واستكمل الأب حديثه: "عقب إنجابهما للطفل الأول، بدأت الخلافات بينهما، في البداية اعتقدنا مشاكل زوجية كأي منزل، ولكن سرعان ما تطورت المشاكل، لرغبة زوجة ابني للذهاب دائما إلى والدتها بسبب شعورها بالتعب نتيجة حملها في طفل ثانٍ، وبالفعل استجاب لها ابني تجنبا للمشاكل".
وواصل والد الضحية، كلامه: "بعدما ذهبت زوجة ابني لقضاء باقي أشهر الحمل عند شقيقتي (والدة الزوجة)، بدأ تعب الحمل يزداد، في غضون فترة وجيزة، وتلقينا مكالمة هاتفية من شقيقتي، وقالت لنا: (البنت تعبانة انتو عملتولها إيه عملتولها سحر ولا سممتوها بإيه)، رغم مرور شهرين على جلوسها برفقة والدتها.
وأضاف:"مكنوش برضوا يخليه يشوفها" يوضح الأب المكلوم باقي القصة، قائلا: "خلال فترة حمل زوجة ابني، كان دائمًا يذهب لرؤيتها وكان شقيقها محمد أدهم (المتهم) يمنعه ويتشاجر معاه، رغم أنه كان يرسل لها مصاريف ابنه الصغير.
وأوضح الأب أن شقيقته ذهبت بابنتها إلى شيخ معتقدة بأن بها مس أو عمل سحري، لكن تفاجئوا بأن مابها مرض، وليس عمل سفلي وتمر بأزمة نفسية، فاضطروا إلى الذهاب بها لطبيب نفسي ونتيجة الأدوية التي تناولتها توفت بعد فترة قصيرة ولم يتمكنوا من إسعافها.
واستطرد والد الضحية كلامه: بعد مرور 7 أشهر على الوفاة زادت الخلافات بيننا مرة أخرى؛ لاعتقادهم بأننا وراء وفاتها رغم تأكيد الشيخ لهم بأن ابنتهم مريضة، ورفضوا فكرة براءتنا من قتلها وذهبنا إلى الإسماعيلية لعمل "البشعة" التي أثبتت براءتنا "دي مرات ابني عمرنا مانعمل فيها حاجه".
وواصل الأب حديثه أن المتهم كان يتصل بابني الضحية، ويسبه في الهاتف، ويحرضه على النزول للتشاجر معه، وعندما تفشل محاولاته، يعود إلى المنزل مرة أخرى، وأنه تربص لابني أثناء ذهابه بـ"التوك توك" لعمل صيانة له، واعترض طريقه ونجح في التشاجر معه وقتله بدم بارد تنفيذا لوصية والدته التي كانت تحرضه على قتله "لازم ينام جنب أختك".
وأمرت نيابة الوراق، بشمال الجيزة، بحبس الشاب (محمد أدهم) ووالدته، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل نجل شقيقها وإصابة الآخر أمام المارة بالوراق.
وتبين من التحقيقات الأولية أن المتهم سدد لأحد المجني عليهما طعنتين نافذتين بالصدر، والآخر بطعنة نافذة بالصدر، ونقلا إلى المستشفى، وفارق أحدهما الحياة، بينما يرقد الثاني بغرفة الرعاية المركزة لتلقي العلاج.
وأضافت التحقيقات أن المجني عليه الأول، كان متزوجًا من شقيقة المتهم، وأن زوجته توفيت منذ 7 أشهر وأعقب وفاتها خلافات بين أسرتها وزوجها على حضانة طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، كما تردد رفض والد الطفل الإنفاق عليه وحدوث مشاجرات مستمرة بينه وبين شقيق زوجته المتوفاة.
وتبين أن يوم الواقعة حدثت مشاجرة بين المتهم ووالدته و3 من أصدقائه، وبين زوج شقيقته وشقيقه الآخر قام خلالها المتهم بالتعدي على نجلي خاله بالضرب وإحداث إصابتهما، مما أسفر عن مصرع الأول وإصابة الثاني.