تناولت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، على رأسها توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرجاء تطبيق تعديلات قانون الشهر العقاري لمدة عامين، وتأكيده أن التضامن الدولي أمر ضروري لخروج الإنسانية من أزمة فيروس كورونا، فضلًا عن إعلان سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج وصول شحنات جديدة من لقاح كورونا الصيني إلى مصر قريبًا.
على الصعيد السياسي، سلطت صحيفة "الأخبار" الضوء على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اطلع على جهود تيسير الإجراءات على المواطنين فيما يتعلق بتسجيل الأملاك، موجهًا في هذا الإطار بتأجيل تطبيق القانون رقم 186 لسنة 2020 الخاص بتعديل قانون الشهر العقاري وذلك لفترة انتقالية لا تقل عن عامين بهدف إتاحة الفرصة والوقت لإجراء حوار مجتمعي، مع قيام الحكومة بإعداد مشروع قانون يحقق ذلك التأجيل.
كما وجه الرئيس السيسي بأن يتم خلال تلك الفترة الانتقالية تحصيل قيمة ثابتة مقطوعة مخفضة وواضحة عند تسجيل الأملاك، حسب مساحة ونوع الملكية، وذلك بدلًا من الضريبة المفروضة في هذا الصدد على التصرفات العقارية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان وزير العدل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول استعراض "تطوير عمل منظومة الشهر العقاري، وجهود الحكومة في هذا الصدد".
وقد استعرض وزير العدل في هذا الإطار تفاصيل منظومة حصر وتنمية الثروة العقارية، وجهود الحكومة في هذا الصدد من خلال حوكمة إصدار تراخيص البناء، إلى جانب إزالة التعديات على أملاك الدولة، وكذا إتاحة التصالح على العقارات المخالفة بضوابط، وتوفير مساكن لقاطني العشوائيات في عقارات مرخصة، حيث تهدف تلك المنظومة إلى تأمين ملكية المواطنين للثروة العقارية وتعظيم الاستفادة منها، فضلًا عن ضبط وتأمين السوق العقاري، وكذلك القضاء على البناء غير المرخص والعشوائيات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد استعراض نتائج تطوير ربط المحاكم بالمنشآت الشرطية فيما يتعلق بالنظر في تجديد الحبس الاحتياطي عن بُعد، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في هذا التطبيق وتعميمه على مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة لما حققه من نتائج إيجابية، والتي تتواكب أيضًا مع جهود تطوير مقار المحاكم على مستوى الدولة.
كما وجه الرئيس السيسي بدراسة إنشاء مدينة للعدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتضم مجمعًا مركزيًا للمحاكم ومركز دراسات وغيرها من المنشآت الخدمية المختلفة ذات الصلة، مع توفير الوحدات السكنية المتنوعة لموظفي الجهاز الإداري والحكومي للدولة في العاصمة الإدارية، بما فيهم أعضاء الجهات والهيئات القضائية والعاملين بوزارة العدل، وذلك عن طريق البدء في فتح باب الحجز لهم.
وفي سياق منفصل، ألقت صحيفة "الأهرام" الضوء على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التضامن الدولي أمر ملح حتى تخرج الإنسانية من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في سلام وأمان، مشيرًا إلى أنه رغم الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الجائحة، فإن المرحلة الراهنة جاءت بتحديات جديدة، في مقدمتها توفير اللقاح اللازم للشعوب، مشددًا على ضرورة توفير اللقاحات بشكل أكثر إنصافًا وعدلًا تلبية لمطالب الشعوب الأفريقية.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال أعمال الدورة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة عبر "الفيديو كونفرانس": "لقد أثبتنا خلال العام الماضي أن التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد وتبعاتها لن تثنينا عن النهوض بأجندتنا الأفريقية بل تزيد من إصرارنا على المضي قدمًا في تنفيذ خططنا وإعادة البناء بشكل أفضل من أجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063".
وأشار إلى أن "تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية في مطلع هذا العام لخير مثال على نجاح جهودنا الجماعية"، مؤكدًا دعم مصر الكامل للاتفاقية وضرورة الإسراع في تنفيذ استحقاقاتها واستكمال مراحل التفاوض بشأنها، وتفعيل السياسات الخاصة بها.
ورحب الرئيس السيسي -في كلمته- بالمشاركين في الدورة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، لافتا إلى أن المنتدى يعد بمثابة منصة أفريقية تفاعلية تم تدشينها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019 للدفع بأجندة طموحة تعمل على توثيق العلاقة بين استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية وعلى تعزيز التعاون بين الدول ومع الشركاء.
وقال: "إن الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا حالت دون أن نعاود اجتماعنا وجهًا لوجه في مدينة أسوان العام الماضي، إلا أن مصر حرصت على عقد الدورة الثانية من المنتدى بشكل افتراضي للبناء على قوة الدفع الذي ولدته الدورة الأولى وما حققته من نجاحات وانطلاقًا من إيمانها بأن الوقت الراهن هو الأمثل لنتدارس معًا التحديات الجسيمة التي تواجه قارتنا لنناقش ونبحث أفضل السبل والآليات لدعم جهودنا المشتركة من أجل التعافي من الجائحة وإعادة البناء بشكل أفضل للعبور بقارتنا من تلك الأزمة إلى بر الأمان".
وأضاف الرئيس السيسي أن مشروعات البنية التحتية تعتبر ركيزة أساسية لجهود التنمية والتعافي في أفريقيا، مؤكدًا الحاجة إلى مشروعات طموحة مثل مشروعات النقل والطرق والربط الكهربائي العابرة للحدود لتعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي المنشودين، فضلًا عن تهيئة بيئة مواتية لتحقيق مستويات أعلى من النمو وتوفير فرص عمل بما يسهم في تجاوز التداعيات الاقتصادية للجائحة، مشددا على "أن تجربة مصر الرائدة في مشروعات البنية التحتية تعد مثالًا يسعدنا مشاركته مع أشقائنا".
وأكد أهمية تكنولوجيا المعلومات في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا ودورها المحوري في كافة أوجه الحياة خلال هذه الفترة، وهو ما يؤكد ضرورة زيادة الاستثمارات في مجال التحول الرقمي في القرة الأفريقية، بما يعظم الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات.
وأوضح أن التعافي الشامل من الجائحة يتطلب تطوير السياسات التنموية المستدامة التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث أظهرت الجائحة تداخل وتشابك المخاطر والتحديات التي تواجه المجتمعات والدول الأفريقية، معربا عن ثقته في أن مناقشات منتدى أسوان ستوفر فرصة مواتية لتبادل الخبرات والآراء حول كيفية تطوير تلك السياسات.
وقال الرئيس السيسي: "إنه بخلاف الأعباء الثقيلة التي حلت على عاتق دولنا بسبب جائحة کورونا، فما تزال أفريقيا تعاني من أخطار النزاعات المسلحة، والحروب الأهلية بما يهدد من استدامة الأمن في القارة، كما باتت سهام الإرهاب تحاول تقويض استقرار شعوبنا فضلًا عما تجلبه من ظواهر عابرة للحدود مثل تهريب وانتشار الأسلحة، وتفاقم الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والنزوح القسري".
وأضاف أن الجائحة بما سببته من تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة أسهمت في تفاقم هذه الأخطار، وهو ما يتطلب توحيد الجهود لدعم الأطر والآليات الأفريقية لمنع وتسوية النزاعات وتعزيز قدرات دول القارة للتعامل مع التهديدات والمخاطر القائمة، فضلًا عن أهمية التركيز على النهوض بدور المرأة في أجندة السلم والأمن والاستثمار في تطبيق نهج وقائي للأزمات والعمل على توثيق العلاقة بين الأطراف الفاعلة في مجالات السلم والأمن والتنمية بما يسهم في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات.
وأكد الرئيس السيسي أهمية اختيار "الفنون والثقافة والتراث" كموضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2021 باعتباره القوة الناعمة في تقارب الشعوب بما يساعد على التعامل مع التحديات بفكر مستنير يرقى لثقافة وحضارة الدول الأفريقية ويعزز من السلم والأمن والتنمية في القارة العظيمة.
وأشار إلى أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد الانتكاسات عن طريق بناء قدرات مؤسساتها على الصمود وتمكينها من تأدية مهامها الموكلة إليها، ودفع عجلة التنمية.
وتابع: "من هذا المنطلق نؤكد التزامنا بالاضطلاع بمسئوليتنا في ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات من خلال تفعيل مركز الاتحاد الأفريقي المعني بهذه القضية على أرض مصر لوضع الخطط والبرامج التنموية بالتنسيق مع كل دولة معنية وفقًا لأوضاعها وأولوياتها الوطنية وبحث أفضل الآليات والسبل لتنفيذها على أرض الواقع، كما أن رئاسة مصر للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في هذا المجال".
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالإعراب عن أمله بلقاء فعلي قريب، بعد طيّ صفحة وباء كورونا بما يتيح عقد الدورة القادمة من المنتدى وجهًا لوجه في أسوان أرض الحضارة والتاريخ.
وفي الشأن المحلي، أبرزت صحيفة "الجمهورية" متابعة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لما يتم تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية في مختلف القطاعات على أرض سيناء، مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تنفذها الوزارة في محافظتي شمال وجنوب سيناء، في إطار الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بهذه المنطقة الغالية.
وأكد رئيس الوزراء استمرار المتابعة للجهود المبذولة من جانب مختلف أجهزة الدولة المعنية لتنفيذ خطة تنمية شبه جزيرة سيناء في كافة القطاعات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد، لافتا إلى ما تتضمنه تلك الخطة من تنفيذ للعديد من مشروعات التطوير والإنشاء للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، سعيًا لتقديم خدمات طبية متميزة لأهالينا بالمحافظتين.
وأشارت الدكتورة هالة زايد -خلال تقرير قدمته إلى رئيس الوزراء- إلى أنه فيما يتعلق بالموقف التنفيذي للمشروعات التي يتم تنفيذها في نطاق محافظة شمال سيناء، فقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال تطوير ورفع كفاءة مستشفى العريش العام، وما تضمنته من تطوير لمختلف أقسام المستشفى، موضحة أنه فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من أعمال التطوير، والتي تتضمن إنشاء مبنى الغسيل الكلوي بسعة 60 ماكينة، وعدد 7 أسرة عناية مركزة، فقد تم الانتهاء من إعداد مستندات الطرح، وفي انتظار العروض الفنية والمالية الخاصة بهذا الشأن لبدء التنفيذ.
وتطرقت الوزيرة إلى الموقف الخاص بالوحدات الصحية بنطاق محافظة شمال سيناء، منوهة بأنه تم الانتهاء من أعمال إنشاء وحدة الجوفة الصحية، وجار الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتطوير عدد من الوحدات الصحية، من بينها وحدات الجفجافة، والجدي، ووادي العمرو، بمركز الحسنة، ووحدة البرث بمركز رفح، ووحدات الطويل، وعاطف السادات، والسكاسكة، بمركز العريش، إلى جانب وحدتي التلول، ورابعة، بمركز بئر العبد.
وحول المشروعات الخاصة بمحافظة جنوب سيناء، أشارت الوزيرة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير مستشفى شرم الشيخ الدولي، وكذا أعمال تطوير وإنشاء مستشفى أبو رديس المركزي، وأنه جار تطوير مستشفيات طابا المركزي، وسانت كاترين المركزي، ورأس سدر، إلى جانب إنشاء مستشفى الطور التعليمي، مضيفة أن هناك عددا من المشروعات الجاري استكمال الإجراءات الخاصة بإنشائها، ومنها مستشفى دهب المركزي بسعة 46 سريرا، ونويبع المركزي بسعة 33 سريرا، ومستشفى الفيروز بسعة 22 سريرا.
وأضافت الوزيرة أنه فيما يتعلق بالوحدات الصحية في نطاق محافظة جنوب سيناء، فقد تم الانتهاء من وحدة زهراء الطور الصحية بمركز الطور، وكذا وحدة وادي فيران بمركز أبو رديس، لافتة إلى أنه جار الانتهاء من أعمال تنفيذ عدد من الوحدات والمراكز الصحية على مستوى المحافظة، ومنها وحدة وادي مندر، ومركزي الرويسات، وحضري بمركز شرم الشيخ، وكذا مركز صحي أبو زنيمة، ووحدة وادي تال، بمركز أبو زنيمة، هذا بالإضافة إلى الوحدة الصحية بدهب، مشيرة إلى أن هناك العديد من تلك الوحدات والمراكز الصحية المقرر دخولها الخدمة قريبًا، بما يسهم في التوسع في الخدمات الصحية المقدمة من خلال هذه الوحدات والمراكز.
وفيما يتعلق بالصحة، اهتمت صحيفة "المصري اليوم" بإعلان لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة أن بكين قررت تقديم دفعة جديدة من اللقاحات الصينية تقدر بـ300 ألف جرعة ضد فيروس كورونا المستجد لمصر كهدية، بعد الدفعة الأولى المكونة من 300 ألف جرعة التي حصلت عليها في 22 فبراير الماضي من أجل دعم مجتمع الصحة المشترك للبشرية، مشيرا إلى أنه تم تقديم دفعة من اللقاحات الصينية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقال ليتشيانج -في مؤتمر صحفي عقده عبر البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)- إن الصين تقدم اللقاحات بدون أغراض سياسية لصالح الشعب المصري، مشيرًا إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج الذي أكد دعم الجهود المشتركة لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لافتا إلى أن هذا يعد نموذجا في ضوء أن مصر هي أول دولة عربية وإفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
وأوضح أن الرئيس السيسي أعرب -خلال الاتصال الهاتفي- عن تهانيه الحارة بذكري الاحتفال بـ100 عام على إقامة الحزب الشيوعي الصيني هذا العام، وخاصة وأنه يتزامن مع الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، مشيرا إلى أن علاقات التعاون بين البلدين تهدف إلى تعزيز مصالح الشعبين المصري والصيني.
وأفاد بأن مصر والصين أقامتا علاقات تعاون استراتيجي عام 1999 بينما تم التوقيع على البيان الختامي المشترك عام 2014 لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي التقى 9 مرات مع الرئيس شي جين بينج منذ عام 2014 مما دعم علاقات الصداقة الشخصية العميقة والتعاون العملي بين الجانبين، وأن التبادل والتواصل بينهما لم ينقطع العام الماضي بسبب جائحة كورونا وأنه تم من خلال الاتصالات الهاتفية بينهما.
وأكد ليتشيانج استمرار بكين في التعاون مع القاهرة في بناء حي الأعمال والمال في العاصمة الإدارية الجديدة وطرق السكك الحديدية في مدينة العاشر من رمضان وتطوير مشروع لصناعة السيارات، وكذلك مشروع مجمع مدينة العلمين ومنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري مصر والصين (تيدا) في العين السخنة التي يعمل بها 96 شركة صينية ووفرت 4 آلاف فرصة عمل مباشرة و36 ألف فرصة عمل غير مباشرة وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق والتي تتفق مع رؤية مصر 2030.
وأوضح أن الشركات الصينية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في أعمالها في مصر، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والعلوم والتكنولوجيا، وذلك في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرا إلى أن مصر تبادلت مع الصين المواد الطبية خلال جائحة كوفيد-19 مما يؤكد أن "الأصدقاء يعرفون في وقت الشدائد".
وأفاد بأن مصر من أوائل الدول التي قدمت المساعدات الطبية للصين فور تفشي فيروس كورونا هناك، بينما قامت بكين بتقديم المساعدات الطبية والوثائق الطبية التي قالت عنها وزيرة الصحة هالة زايد إنها ساعدت مصر على مكافحة الفيروس، فضلا عن قيام الشركات الصينية بإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاحات في مصر.
وأشار ليتشيانج إلى أن بكين تعتبر أول دولة تقدم اللقاحات لمصر كهدية، وأنها نفذت الوعد بأن اللقاحات الصينية تكون منفعة عامة وتولي اهتماما خاصا بتوفير اللقاحات للبلاد.
ونوه بأنه قد تم خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي والرئيس بينج التأكيد على أن العلاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل وأن مصر شريك موثق به، وكذلك دعم الصين للجهود المصرية للحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها وسيادتها واحترام اختيار الشعب المصري في الطريق الذي يتماشى مع أوضاعه، وكذلك العمل على تعزيز التنسيق والتعاون مع مصر في المحافل الدولية من أجل حماية تعددية الأطراف.
وأضاف أن الرئيس السيسي أكد -خلال الاتصال الهاتفي- الثوابت المصرية ودعم بكين للحفاظ على أمنها وسيادتها واستقلالها ومعارضة التدخل في الشئون الداخلية بذريعة حقوق الإنسان، مؤكدا أن دعم بكين لمصر التي حققت إنجازات مرموقة منذ 30 يونيو، وأنها تعارض تبني بعض الدول ازدواجية المعايير بذريعة حقوق الإنسان.
وذكر ليتشيانج أن بلاده تدعم توفير شركتي سينوفاك بيوتيك وسينوفارم احتياجات مصر من اللقاحات، مضيفا أن الصين قررت توفير اللقاحات لـ19 دولة إفريقية وأنها تدعم التعاون مع مصر والإمارات والبحرين والمغرب والدول العربية الأخرى في مجال تطوير اللقاحات.