مأساة زوجة.. ظلت عذراء لمدة عام وانتظرت موت والدها لطلب الطلاق
حياة قاسية عاشتها السيدة الثلاثينية داخل منزل أسرتها، فوالدها رجل قاسٍ لا تعرف الابتسامة وجهه، وتسبب في عزلتهم عن أفراد أسرتهم، ومنع عنهم الاجتماعات العائلية.
بسبب المعاناة التي شهدتها الفتاة وأشقائها، لم يكن أمامهم سوا الزواج للهروب من جحيم الأب، والانتقال إلى حياة أخرى، على أمل تنفس الصعداء وشم نسيم الحرية.
بعد 22 عاما عاشتهم الفتاة في منزل أسرتها تقدم أحد الشباب لخطبتها، وبعد موافقة والدها لم يكن أمامها اختيار آخر، سوا الموافقة وقبول ذلك الزوج، رغم تحفظها عليه لعدم تحمله للمسئولية وقلة خبرته في الحياة وسوء تعامله معها.
فشلت كل محاولات الفتاة في إنهاء تلك الخطوبة، وأصر الأب القاسي على زواجها منه، رغم عدم اقتناعها به، وانتقلت بعد فترة إلى منزل الزوجية على أمل حياة جديدة.
8 سنوات عاشتهم الفتاة، بمنزل زوجها لم يختلف فيهم الحال عن ما عاشته بمنزل والدها، حتى انتهى بها الحال في محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر.
وقفت الزوجة ترتدي نظارة سوداء تخفي معظم ملامحها إلا القليل، وراحت تسرد تفاصيل معاناتها مع زوجها، مؤكدة أنه عديم المسئولية ولايقدر على تحمل أعباء أسرة.
وروت الفتاة أنها صانت زوجها وحافظت على أسراره، وتحملت ضعفه الجنسي لمدة عام، متابعة بأنها بعد زواجها منه ظلت عذراء طوال تلك المدة ولم تخبر أحد.
"كان كل ماحد يسألني على الخلفة أقولهم لسه شوية" واصلت بها الزوجة حديثها أمام قاضي الأسرة لتثبت حسن نيتها وصيانتها لعرض زوجها، وتابعت بأنها ألحت عليه حتى استجاب لها وذهب إلى أحد الأطباء الذي ساعده بالعلاج وتجاوز تلك المحنة بعد عام كامل.
وأكدت الزوجة البائسة في حديثها بأن الطبيب أخبر زوجها بوجود مانع لديه من الإنجاب، مما اضطرهم لإجراء عملية حقن مجهري، وبعد نجاح العملية أنجبت طفلا صغيرا، وعاد بعدها الزوج إلى سابق عهده وتركها دون حقوقها الشرعية.
"بعد وفاة والدي.. قررت أطلب الطلاق للضرر".. استكملت بها الزوجة متابعة بأنها في حياة والدها خشيت من طلب الطلاق بسبب العقاب الذي ستتعرض له على يديه، وبعد وفاته قررت إنهاء حالة الصمت التي عليها والهروب من جحيم الزوج، وما زالت القضية منظورة أمام القضاء في انتظار حكم القاضي.