يوسف شعبان.. تحدى أسرته لدخوله الفن فأصبح أحد أهم نجوم الدراما المصرية
وسط حالة من الحزن الشديد، رحل عالمنا أحد رموز الفن في مصر، الفنان القدير يوسف شعبان، الذي توفي عن عمر يناهز 90 عامًا، إثر تعرضه لأزمة صحية شديدة لإصابته بفيروس كورونا، والذي استطاع أن يتمكن منه، بعد أن دخل بسببه إلى العناية المركزة، ليرحل عن دنيانا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا.
يوسف شعبان ابن حي شبرا بمدينة القاهرة، كان والده يعمل في مجال هندسة الكهرباء، ودرس في كلية الحقوق التابعة لجامعة عين شمس بعد رفض عائلته انضمامه لكلية الفنون الجميلة، وخلال دراسته الجامعية تعرف على الفنان كرم مطاوع الذي نصحه بالانضمام إلى فريق التمثيل في الكلية، ومن بعدها سحب أوراقه من الكلية وهو في السنة الثالثة لكي يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه في عام 1962.
بدأ يوسف شعبان حياته الفنية عام 1958 من خلال فيلم "سهم الله" الذي كان بمثابة انطلاقة موهبة استثنائية في عالم السينما والدراما التليفزيونية ليقدم بعدها عدد كبير من الأعمال التي تتخطى 300 عملًا بين السينما والتليفزيون والمسرح، ويصبح أحد أهم نجوم الدراما المصرية، ومن أشهر أعماله: "أم العروسة"، للرجال فقط، معبودة الجماهير، ميرامار، الشهد والدموع، رأفت الهجان، المال والبانون، الوتد، الضوء الشارد، الهرم الرابع".
الـ 10 أعمال السابق ذكرهم، هم الأعمال التي تلخص مسيرة الفنان الراحل الفنية، منذ بدايتها، مرورًا بمراحل تطورها، حتى وصلت إلى ما كانت عليه، وكانت آخر أعماله فيلم "الهرم الرابع"، والجزء الثاني من "المشخصاتي"، ليبتعد عن معشوقته الكاميرا طوال الـ 4 أعوام الماضية؛ بسبب سوء الأوضاء التي تمر بها الصناعة، والتي عبر عن اسيتائه منها خلال الفترة الأخيرة.