«الملابس الذكية» .. علماء يطورون خيوطا عالية التقنية لمراقبة الأداء الصحي لمرتديها
ستتمكن قريبا من تجديد خزانة ملابس باقتناء أحدث صيحات التكنولوجيا، وليس أحدث خطوط الموضة والأزياء .. فقد تمكن فريق من العلماء من تطوير " ملابس ذكية" مصنوعة من خيوط عالية التقنية لقياس الأداء الصحي والرياضي ومراقبة إجهاد العمال أو السائقين ، والمساعدة في العلاج الطبيعي وتحسين الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر في التصوير السينمائي، وذلك باستخدام مستشعرات خيوط مرنة يمكن ربطها بالجلد.
ويرى العلماء في جامعة " تافتس " في ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، أن " الملابس الذكية " قد تغير قواعد اللعبة في المجال الرياضي، حيث يمكن للشبكات متناهية الدقة داخل الأنسجة تتبع صحة الرياضيين وأدائهم على الطريق، كما يمكن أن يراقب جهاز استشعار الدقيق المدمج في الخيوط المطورة، حركات الإنسان مرتدي هذه النوعية من الملابس ، وتنبيه في حال كان على وشك الإغماء أو تراجعت كفاءة وظائفه البيولوجية، كما هو الحال في إجهاد سائقي الشاحنات، وذلك عن طريق إرسال رسالة نصية عبر هاتفه المحمول.
وأكدوا أن الخيوط المستقبلية المطورة والتي تعمل بواسطة أجهزة الاستشعار متناهية الصغر والمدمجة في الملابس، وذلك من خلال لاصقات متناهية الدقة والرقة تشبه الوشم، ويمكن للرياضيين أن يرتدوها لاكتشاف معدلات حركتهم الجسدية ومدى قوتها.
وقال أحد العلماء المشاركين في تطوير الأبحاث :" إذا تمكنا من تطوير هذه التكنولوجيا إلى أبعد من ذلك ، فقد يكون هناك نطاق واسع من التطبيقات فيما يتعلق بالرعاية الصحية أيضًا، فعلى سبيل المثال ، يمكن الوصول لعلاج يحسن على أقل من أعراض مرض الشلل الرعاش والأمراض العصبية العضلية من خلال الاستفادة من خواص الملابس الذكية في تتبع تحركات الأشخاص في إعداداتهم الطبيعية وحياتهم اليومية لجمع البيانات عن حالتهم الصحية وفعالية العلاجات".
وأضاف أنه يمكن أيضا نسج تقنية الاستشعار في المنسوجات لقياس الغازات والمواد الكيميائية في البيئة أو المستقلبات في العرق، فضلا عن قياس حركة الرقبة لنقل صورة أكثر دقة ووضوحا للحالة الصحية لمن يرتدى هذة النوعة المطورة من الملابس الذكية ".