«سفاح الجيزة وجثة بولاق وسجن عبير بيبرس».. الجريمة في أسبوع

شهد الأسبوع الجاري جرائم عدة شغلت الرأي العام، وأخرى تقشعر لها الأبدان، لكن أسباب ارتكاب تلك الجرائم كان مختلفًا ما بين سجن عبير بيبرس بتهمة قتل زوجها، وجثة عقار بولاق، وإحالة سفاح الجيزة للمفتي مرتين، وغرق مركب في بحيرة وادي مريوط.

وتحمل السطور التالية أبرز تلك الجرائم التي رصدها "مستقبل وطن نيوز" خلال أسبوع.

جثة عقار ببولاق الدكرور

كشفت إدارة البحث الجنائي بالجيزة ملابسات العثور على جثة شاب غارقا في دمائه بمدخل عقار في منطقة بولاق الدكرور.

تلقى اللواء سامح الحميلي نائب مدير مباحث الجيزة إشارة من شرطة الجدة بالعثور على جثة شاب ثلاثيني بها طعنات بالجسم بمدخل عقار بمنطقة بولاق الدكرور.

وشكل العميد طارق حمزة رئيس قطاع الغرب فريق بحث بقيادة العقيد أيمن الشرقاوي مفتش فرقة الغرب والمقدم مصطفى مخلوف وكيل الفرقة.

تحريات المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، كشفت عن أن وراء ارتكاب الواقعة عامل وسائق؛ بسبب خلافات مالية بين أحدهما والمجني عليه.

جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، أشارت إلى أن الضحية اشترى مركبة "توك توك" بالاشتراك مع السائق "المتهم" لكنه قرر مؤخرا بيعه دون منح الثاني نصيبه.

يوم الواقعة، استدرج السائق الضحية إلى شقة مطالبًا إياه بسداد المبلغ المستحق إلا أن الأخير رفض فوقعت مشادة بينهما تطورت إلى مشاجرة، انتهت بمقتل الشاب.

وتمكن النقيبان أحمد مندور وأحمد أبو رحمة معاوني مباحث بولاق الدكرور، من ضبط المتهمين وأرشدا عن سلاح الجريمة.

وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

عبير بيبرس

عاقبت محكمة جنايات القاهرة، الفنانة عبير بيبرس بتهمة قتل زوجها عمدًا، بالسجن المشدد 7 سنوات.

وأمرت نيابة البساتين الجزئية، في وقت سابق بإحالة الممثلة عبير بيبرس إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامها بقتل زوجها إثر خلافات وقعت بينهما.

وبسؤال المتهمة في التحقيقات، أقرت بوقوع مشادة كلامية بينها وبين زوجها، تطورت إلى مشاجرة، سقط إثرها الزوج على زجاج مكسور بغرفة النوم، فحاولت إنقاذه إلا أنه فارق الحياة، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمة على النيابة التي قررت حبسها احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

بداية الحادث بورود بلاغ لقسم شرطة البساتين، من شخص يفيد بوفاة نجله "ع.س"، 42 سنة، صاحب شركة بترول، واتهم زوجة نجله "عبير وهبة نجيب" وشهرتها "عبير بيبرس"، 35 سنة، بقتله، كما اتهمها بالاستيلاء على مبلغ 2 مليون جنيه كانت بحوزة المجنى عليه.

وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث قسم شرطة البساتين، وبسؤال والد المجني عليه قرر أنه تلقى مكالمة تليفونية، من زوجة نجله تخبره بوفاته وفاة طبيعية، وبوصوله وفحص جثته تبين أن المتوفى فارق الحياة وبصدره جرح غائر بعمق 7 سم.

المركبة الغارقة

أمرت النيابة العامة، بحبس قائد المركب الغارقة ببحيرة وادي مريوط بالإسكندرية.

وذكرت النيابة في بيان أنها استجوبت المتهم فيما نُسب إليه من تسبُّبه خطأً في موت المجني عليهم بإهماله ورعونته وعدم مراعاته للوائح والقوانين باستخدامه مركبًا غيرَ مُرخصٍ به في التنقل للنزهة بالرغم من علمه بعدم صلاحيته فنيًّا لنقل الركاب؛ لخلوه من وسائل الإنقاذ الكافية، مما أسفر عن انقلابه وغرقه وموت المجني عليهم، فأنكر ما نُسب إليه من اتهام، وقرَّر انقلاب المركب بسبب علوِّ الأمواج لشِدَّة الرياح يومَ الحادث، مُقرًّا بعدم حصوله على ترخيص بها من الجهة المختصة.

وكانت «الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية» قد أفادت «النيابة العامة» -نفاذًا لقرارها- بأن مكان الواقعة عبارة عن تجمع مائي مغلق بدون فتحات تصله بالبحر أو بأي مصرف، وأن مصدر المياه فيه هو نشع البحر ومياه الأمطار المتساقطة على جبلي (أبو صير) و(وادي مريوط)، وأنه مخصص جزء منه في الاستزراع السمكي دون التصريح بإبحار المراكب فيه سواء للنزهة أو الصيد، وأن المركب الغارقة لم تصدر لها ترخيص من الهيئة.

وكانت التحقيقات حتى تاريخه قد كشفت عن وفاة أربعة عشر راكبًا بين أطفالٍ وبالغين، ونجاة ستة آخرين، وكانت «النيابة العامة» قد أمرت بصرف المتهم مؤقتًا لاستلام جثامين ذويه المتوفين بالحادث لاتخاذ إجراءات دفنها، ثم إعادة عرضه لاستكمال استجوابه، حيث مَثل أمامها اليوم، فقررت حبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.

مشاجرة ابن الأخت

انتهت مشاجرة بين مسن وابن الأخت في ضاحية العجوزة، والتي راح ضحيتها حارس عقار في الستينات من عمره.

وقعت مشادة كلامية بين حارس عقار "67 سنة" وابن شقيقته "49 سنة"؛ بسبب تجدد خلاف قديم على الميراث.

سرعان ما ارتفعت وتيرة الأحداث. تطور الأمر من تراشق بالألفاظ إلى تبادل اللكمات والركلات، دقائق معدودة كانت كفيلة بسقوط المسن على الأرض فاقدًا للنطق والحركة معا.

ظن ابن الأخت أن خاله تعرض بأزمة صحية سرعان ما سيستفيق منها لكن مفتش الصحة أخبره بالحقيقة الصادمة. فارق الخال الحياة متأثرا بإصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية نتجية أزمة قلبية.

انتشر رجال المباحث بمحيط الشارع محل الواقعة مع فرض كردون أمني بمحيط جثة المتوفى. تحفظ الرائد أحمد فاروق معاون مباحث العجوزة على المتهم واقتياده إلى القسم.

أمام العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة، والعقيد هاني شعراوي مفتش فرقة الوسط، نفى حارس العقار الأربعيني تعمده قتل خاله "معملتش حاجة.. دي خناقة عادية بسبب الميراث" مختتما اعترافاته "مرة واحدة وقع على الأرض منطقش بعدها".

وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي استعجلت تقرير الطب الشرعي لتحديد المسؤولية الجنائية للمتهم.

"سفاح الجيزة"

قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بزينهم، إحالة المتهم قذافي فراج عبدالعاطي المعروف بـ"سفاح الجيزة"، لقيامه بقتل صديقه رضا عبداللطيف، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، ودفنه لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 24 مارس للنطق بالحكم.

تنعقد الجلسة برئاسة المستشار عماد عطية، وعضوية المستشارين وائل إدريس، ويحيى عادل صادق.

وكانت النيابة العامة أحالت قذافي فراج، الشهير بـ"سفاح الجيزة"، إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بقتل زوجته ضمن 4 قضايا اتهم فيها القذافي بالقتل بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالجيزة والمنتزه بالإسكندرية، لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا 4 هم زوجته وسيدتان ورجل مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.

وأسندت النيابة العامة في أمر إحالة القذافي بأنه في غضون عام 2015 بدائرة قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة قتل زوجته المجني عليها فاطمة زكريا على إبراهيم عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها لما بينهما من خلافات، وانتهز شجارًا بينهما ليحقق ما صدق عزمه عليه وأراد بأن أمسك برأسها من الخلف ورطمها بحائط مرات عدة ليشجعها وتنزف من أجله محدثا ما ألم بها من إصابات لقتلها، ثم أخفى جثمانها ووارى عليه بالتراب بعد أن أعد قبرها، وأوهم ذويها باختفائها.

اعترف المتهم في تحقيقات النيابة بارتكابه لواقعة قتل زوجته المجني عليها وكان ذلك في غضون شهر يونيو من عام 2015 حيث نشبت بينهما مشاجرة على إثر خلافات زوجيه وزيادتها من الأعباء المالية عليه قام على إثرها بالتعدي عليها بالأيدي وأمسك برأسها من الخلف ورطمها بقطعة ديكور ألوميتال مثبته على حافة إحدى الحوائط فأحدثت نزيف شديد بالرأس فارقت على إثره الحياة.