بالصور .. فرقة الفنون الشعبية بالوادي الجديد تشارك في مهرجان تعامد الشمس على رمسيس الثاني
واصلت الفرقة القومية للفنون الشعبية بالوادي الجديد، اليوم السبت، المشاركة في فعاليات مهرجان تعامد الشمس على رمسيس الثاني بأبوسمبل.
حيث قدمت الفرقة أجمل العروض والتابلوهات الواحاتية الراقصة، فيما تنتهي الفرق المشاركة من تقديم عروضها بمسرح السوق بمدينة أبو سمبل مساء ليلة الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس يوم 21 أكتوبر،
كما ستقدم أيضا الفرق عروضها أمام معبد رمسيس الثاني صباح يوم 22 أكتوبر بالتزامن مع حدوث ظاهرة تعامد الشمس وذلك بحضور عدد من مسؤولي الدولة ومحافظ أسوان.
ومن جانبه، قال محسن حسب، مدير عام ثقافة الوادي الجديد، في بيان صحفي له، اليوم السبت، إن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض أطلقت عدد من الفعاليات الفنية بمحافظة أسوان لفرق الفنون الشعبية والفنون التلقائية، حيث شهدت مواقع فرع الثقافة تقديم فرق الهيئة المشاركة بالفعاليات بفقرات غنائية و تابلوهات استعراضية تعبر عن الثقافة الفنية والبيئية المتنوعة لكل منهم ولما تتميز به مصر دون غيرها وتنوع فنونها وثراء تراثها الشعبي ما بين الواحاتي والبدوي الصعيدي والفلاحي والبحري والمانبوطي والجنوبي الأسواني والنوبي.
وأضاف حسب، أن أنظار العالم تتجه يوم الاثنين المقبل، نحو مدينة أبو سمبل جنوب أسوان، لمشاهدة ظاهرة تعامد أشعة شروق الشمس على قدس أقداس الملك رمسيس الثاني، والتي ستبدأ في حوالي الساعة السادسة و23 دقيقة، وتستغرق من 20 إلى 25 دقيقة.
الجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد أشعة شروق الشمس في المعبد الكبير "رمسيس الثاني" بأبو سمبل تعكس التقدم العلمي لقدماء المصريين خاصة في مجال الفلك، وتحدث يوم 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير أغلب الأثريين إلى أنها ترتبط بفصل الزراعة والحصاد عند المصري القديم، وأن يوم 22 فبراير هو اليوم الذي يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة، وترتكز الشمس في يوم ٢٢ فبراير داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثاني كاملا، وترسم إطارا مستطيلا عليه والإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع موازي للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية ثم الأولى وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.
وكانت تلك الظاهرة تحدث قبل عام 1964 يومي 21 فبراير و21 أكتوبر، ومع نقل معبدي أبو سمبل، إلى موقعها الجديد، تغير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر حيث تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالي للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار.