على طريقة «زكي شان»| حكاية لاعب مزيف خدع أندية أوروبا باسم «سان جيرمان».. وكان قريبًا من دوري الأبطال

واقعة طريفة، ونادرًا ما تحدث، خدع لاعب فرنسي «مزيف» يدعى جريجوار أكيلرود، فريق سسكا صوفيا البلغاري، وكان على وشك التوقيع له للعب ضمن صفوفه بشكل رسمي، إلا أن جمهور النادي، استطاع اكتشاف خديعة اللاعب المزيف.

البداية كانت عندما زعم أكيلرود، بأنه كان لاعبًا ضمن صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، إلا أن أحد مشجعي سسكا صوفيا، تواصل مع أعضاء منتدى النادي الفرنسي، ليكتشف أنه لاعب مزيف، ولم يسبق له اللعب ضمن صفوف باريس من قبل، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتفاجأ مشجع سسكا صوفيا البلغاري، أنه ناديه بصدد التعاقد مع لاعب مزيف، وذلك بعد نفي مشجعي باريس سان جيرمان، معرفتهم به إطلاقًا، ليتواصل مع مسئولي ناديه ويبلغهم بالتفاصيل، ويتراجع بطل بلغاريا على الفور عن التعاقد معه.

النادي البلغاري، قام بحذف الصور الخاصة باللاعب التي نشرها قبل الإعلان عن الصفقة، بالإضافة إلى إعادة اللاعب إلى فرنسا على الفور بعد اكتشاف كذبه، حيث كان قريبًا من اللعب رسميًا ضمن صفوف سسكا صوفيا، والمشاركة بدوري أبطال أوروبا، باعتبار أن بطل بلغاريا يشارك بصفة دائمة في هذه البطولة، رغم أن اللاعب لم يمارس من قبل كرة القدم.

وكان يحلم أكيلرود، منذ طفولته، بأنه يصبح لاعبًا محترفًا، رغم صراحة والده معه بشكل دائم، بأنه لا يمتلك الموهبة التي تمكنه من ممارسة اللعبة، إلا أن صراحة والده الزائدة لم تدفعه لليأس والاستسلام، ليلجأ لحيلة خداع نادي سسكا صوفيا البلغاري، من أجل إقناع أبيه بأنه بات لاعبًا محترفًا.

وقام اللاعب الفرنسي، بتدشين موقع إلكتروني، احتوى على مجموعة من الصور الخاصة به والسيرة الذاتية المزيفة أثناء ممارسته كرة القدم ضمن صفوف فريق رديف باريس سان جيرمان، واستخدم صور المهاجم الفرنسي نيكولاس أنيلكا، الذي لعب لباريس سان جيرمان، ليضع وجهه بدلًا منها.

وحاول أكيلرود، دون كلل أو ملل التسلل إلى ملعب باريس سان جيرمان، لالتقاط صور رسمية له، ليضعها على موقعه الإلكتروني، وإرسالها لأكثر من نادٍ إنجليزي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حيث رفضه مانشستر سيتي وآرسنال وتشيلسي، بشكل قاطع، إلا أن فريق سويندون تاون الناشط بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي، منحه فرصة الخضوع لاختبارات عام 2003، إلا أنه كان مصدر ضحك الجميع في الفريق، نظرًا لعدم امتلاكه أي موهبة أو حتى أساسيات كرة القدم، ليرحل بعد يومين على الفور.

وطُلب من أكيلرود التدرب مع سسكا صوفيا، الذي كان قد تأهل وقتها لدوري الأبطال، ليتحرك لضم اللاعب الذي اعتقد أنه كان ينشط ضمن صفوف سان جيرمان، ليقدم له عقدا مدته 3 سنوات براتب شهري يبلغ 15 ألف جنيه إسترليني، وبعد تدخل بعض مشجعي النادي البلغاري وكشفهم للأمر، تراجع سسكا صوفيا عن تلك الخطوة بعدما شارك اللاعب المزيف في التدريبات لمدة يومين.

وقرر صاحب الـ38 عامًا لاحقًا كتابة سيرته الذاتية، التي سرد خلالها قصته الغريبة بشكل مفصل حتى تحوله إلى وكيل لاعبين في السنوات الماضية، لتبدو قصته أشبه بدور الفنان أحمد حلمي في فيلم زكي شان، عندما توجه إلى أحد وظائف العمل كـ«بودي جارد» وأوهم مدير الشركة بأنه حاصل على جوائز عديدة في بطولة كمال الأجسام، إلا أنها كانت عبارة عن صور وبطولات زائفة.