«درع الأمة الحصين».. رغد صدام حسين تتحدث عن خبايا والدها والأسلحة المصنوعة من الذهب
"لم أتوقع في يوم من الأيام القبض على والدي على يد الجنود الأمريكيين".. هكذا لم يكن الأمر عاديًا على نجلة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين حينما علمت بنبأ إعدامه، موضحة أن والدها كان في ملجئًا ومخدرًا لحظة القبض عليه.
جاء ذلك الحديث لابنة صدام حسين وخزانة أسراره بعد مرور سنوات طويلة على إعدام والدها وغزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق إبان شهر مارس من العام 2003.
وفي حديثها مع قناة "العربية" بالحلقة الرابعة من سلسلة اللقاءات الحصرية معها، أفصحت رغد صدام حسين عن الكثير من خبايا والدها الذي لطالما وصفته بـ "بطل العروبة" وقائدها، واعتزت به كثيرًا، وتحدثت عن ذكرياتها مع لحظة القبض على والدها ومحاكمته.
وأكدت رغد أن صدام حسين كان في ملجأ لحظة القبض عليه، مشيرة إلى أنه كان مخدرًا قائلة: "واضح من حركته البطيئة وتصرفاته أنه كان مخدرًا"، مضيفة: "أرادوا أن يخيفوا كل من في السلطة وكل من يعارض سيكون الأمر بالمثل، المشهد تمثيلي، تألمت كثيرًا عندما رأيت المشهد".
ونفت رغد صدام حسين، وجود وساطات لإطلاق سراح والدها، مؤكدة أنه لم يُفكر- منذ بدء الاحتلال- في ترك العراق، و"فخرٌ لنا أنه لقي نهايةً كهذه"، لافتة إلى أن المحامين الذين دافعوا عنه "كل المحامين.. عراقيين وعربًا وأجانب كانوا متطوعين"، لافتة إلى أن المحكمة حكمها مسبق، وأرادوها شكلية، "المحكمة غير شرعية، وهي محكمة محسومة قبل أن تبدأ وضعها الاحتلال".
وقالت رغد صدام حسين، إن أصعب مرحلة في محاكمة والدها كانت النهاية، "أبدًا لم تكن سهلة رغم أنها كانت متوقعة"، لافتة إلى أنه "إلى يومنا هذا لم تر مشهد الإعدام"، مؤكدة أن رفات والدها تم نقله إلى مكان آخر بعد دفنه عقب عملية الإعدام، و"عزّ عليّ ألا أحضر الجنازة"، واصفة والدها بـ"درع الأمة الحصين" التي استبيحت بغيابه.
وأكدت أنه "لا أملاك عراقية باسم صدام حسين. القصور الرئاسية كانت أملاك دولة"، مؤكدة أن الأسلحة الكلاشينكوف لم تكن مصنوعة من الذهب، بل كانت مطلية بالذهب ومن إنتاج عراقي وليست للقتال، ولم تكُن بالأسعار الخيالية كما يروج لها، وكانت مصنعة لمناسبات محددة.