نقيب الفلاحين: زيادة أسعار اللحوم الحمراء خلال الفترة المقبلة.. لهذه الأسباب
قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، رغم استقرار أسعار اللحوم الحمراء ما بين 100 إلى 140 حسب نوع اللحوم ومكان البيع منذ فترة كبيرة، فإننا نتوقع ارتفاعًا نسبيا تدريجيا في أسعار اللحوم الحمراء في الأيام القليلة القادمة؛ إذا لم تتدخل الحكومة لإحداث التوازن المطلوب في الأسعار.
وقال أبوصدام، أن أسباب هذا الارتفاع المتوقع تتلخص في دخول مواسم يكثر فيها استهلاك اللحوم بداية من شهر رجب المعظم إلى عيد الأضحي المبارك، وارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية؛ لأن معظم مستلزماتها مستوردة، وتأثرت سلبيا بأزمة كورنا.
وأضاف: أيضًا بدء الإقبال على شراء المواشي الحية بهدف التسمين حتى عيد الأضحى، وارتفاع أسعارها عن الأيام الماضية، كذلك تدعيات أزمة كورنا وضعف عمليات استيراد اللحوم الحية والمبردة والمجمدة.
وأوضح أبو صدام، أن الاعتماد القوي على اللحوم الحمراء المستوردة، وضعف الإنتاج المحلي نسبيا حيث نستورد نحو 45%من احتياجتنا سنويا.
وتابع أن بدء حملات تطعيم المواشي ضد الأمراض الشتوية؛ خاصة الحمي القلاعية، وضعف عمليات تسوق المواشي محليًا في الشهور الماضية، كذلك قرب انتهاء موسم محصول البرسيم في منتصف مايو المقبل، أحد أهم وأرخص الأعلاف الخضراء؛ بالإضافة إلى تراجع هامش الأرباح لمربي الماشية، وخروج عدد كبير من مربي الماشية من المجال، وتقليص البعض الآخر لأنشطته.
وأكد أبوصدام، أنه للحفاظ على استقرار أسعار اللحوم الحمراء على المدى المنظور، والسيطرة على عدم انفلات الأسعار في الشهور القادمة، مشددًا على ضرورة مراجعة عمليات استيراد اللحوم الحية والمبردة، واتخاذ القرارات المناسبة للوضع الطبيعي على الأرض، وتوفير أعلاف المواشي بالجمعيات الزراعية بكميات وأسعار مناسبة، وتشديد الرقابة على محلات الجزارة، وضرورة الإعلان عن الأسعار بشفافية ووضوح، وتشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل العلفية والمنتجات اللازمة لصناعة الأعلاف، وزيادة دعم المربين، وتسهيل منح القروض للراغبين.
