«مبيعرفش يبوس».. «زينب» تركت بيت زوجها وطلبت خلعه
الحياة الزوجية ليست ماديات فقط، فهناك مشاعر وأحاسيس هي أساس العلاقة بين الزوجين، وبالحب "كله يهون"، لكن إذا اختفى الود بين الزوجين تنتهي العلاقة، وتصبح الحياة مستحيلة.
وفي واحدة من القضايا التي شهدتها محكمة الأسرة بالجيزة ، تقدمت "زينب" موظفة بدعوى خلع ضد زوجها، لكونه يحرمها من السعادة الزوجية التي هي من أهم ثوابت أي علاقة زوجية.
جلست الزوجة على مقعد داخل قاعة المحكمة تحمل بين يديها حافظة أوراق، شاردة في شريط ذكرياتها مع شريك حياتها، لم تكن تتخيل أن حياتها الزوجية ستقودها إلى المحاكم، وقطع شريط ذكرياتها صوت جهور مناديا "محكمة"، وهو الحاجب الذي نادى عليها لنظر قضيتها، سريعا لملت صاحبة الدعوى شريط ذكرياتها المبعثرة، وأمسكت بأوراقها ووقفت أمام منصة المحكمة.
وقالت: سيدي القاضي أنا كأي فتاة تحلم بفارس أحلامها الذي يسعد حياتها ويغمرها بحبه وعطفه، وهذا ما أفتقده مع زوجي، لا يغازلني بالكلام المعسول الذي تنتظره أي سيدة من شريك حياتها الذي طالما كانت تتمناه.
"مبيعرفش يبوس" جملة لخصت به الزوجة مأساة شكواها أمام المحكمة في قضيتها، وتابعت: بيحرمني من متاع الحياة التي هي من أبسط حقوقي الشرعية، لا يعرف أي شئ عن معاني الرومانسية الزوجية، التي هي من أهم عوامل استقرار سفينة الحياة بين أي زوجين.
واستكملت مقيمة الدعوي:"ارتطبت بزوجي بعدما رشحتني له إحدى صديقاتي، وانتقلنا سريعا الي عش الزوجية، لم أتمكن من معرفة شخصيته جيدا".
وانتابت الزوجة حالة من الخجل، وتابعت:"زوجي وهب كل حياته للعمل، دون مراعاة لشعوري يأتي مرهقا، يتناول الطعام ويذهب للنوم، كل حياتنا كانت على هذا الحال، مما أصابني بالحسرة من سوء حال زوجي الذي لا يراعي شعوري وواجباتي الزوجية، علاقتنا الحميمية كانت شبه منعدمة".
واستكملت:"يأست من هذه الحياة الكئيبة وطالبته مرارا وتكرارا بأن يراعي مشاعري ويغير معاملته تجاهي، لكوني زوجته ولي عليه حقوق، ولكن دون جدوى يعطيني ظهره، ويلقي بكلامي عرض الحائط دون تغير".
تركت له المنزل وطلبت الطلاق، حتى أتخلص من هذه الحياة البائسة التي لا أشعر فيها بأني متزوجة، فبيت أهلي أولى بي من هذا الزوج عديم الإحساس والمشاعر ، ولكنه رفض أن يطلقني، ومع إصراره على رغبته فى عدم الطلاق استنجدت بالمحكمة لكي تخلصني منه".