مركز بحوث المياه ينتهي من تصميم وحدة مدمجة لمعالجة مياه الصرف الصحي
عقد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري اجتماعًا مع الدكتور خالد عبد الحي رئيس المركز القومي لبحوث المياه والدكتورة سلوى أبو العلا مدير معهد بحوث صيانة القنوات المائية لاستعراض التجربة البحثية التي تم تنفيذها بالمعهد والمتمثلة في تصميم وحدة مدمجة لمعالجة مياه الصرف الصحي والتي تم تجربتها للاستفادة من مياه الصرف الصحي الناتجة من المعاهد والوحدات البحثية التابعة للمركز، تمهيدًا للتنفيذ كتجربة في أحد القري.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أنه يمكن استخدام الوحدة الواحدة لخدمة (5000) نسمة بطاقة (1000) مكعب من مياه الصرف الصحي يوميًا، مؤكدًا على أهمية هذه الوحدات باعتبارها أحد التقنيات قليلة التكلفة لمعالجة مياه الصرف الصحي، حيث أن استخدام المعالجة البيولوجية يؤدى لخفض مراحل المعالجة من (6) مراحل إلى (3) مراحل، كما تتميز الوحدة بصغر المساحة مقارنة بمحطات الصرف الصحي المركزية، وسهولة التشغيل وعدم الحاجة لعمالة مدربة لتشغيلها، الأمر الذى يسمح بتطبيق تلك النماذج داخل الأحياء السكنية الجديدة والمناطق الريفية والقرى والعزب المحرومة من خدمة الصرف الصحي والمشمولة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
جدير بالذكر أن فكرة المعالجة تعتمد على طريقة التهوية المباشرة الممتدة مع إمكانية استخدام مواد أولية قليلة التكلفة في معالجة مياه الصرف الصحي، وتتميز طريقة التهوية المباشرة الممتدة بانخفاض تكاليف أعمال الصيانة أثناء التشغيل مقارنة باستخدام مواد أخرى في المعالجة والتي تحتاج لأعمال صيانة بصفة دورية.
كما أوضح الدكتور عبد العاطي أنه يمكن الاستفادة من المياه الناتجة من عملية المعالجة في ري المساحات الخضراء والزراعات غير المأكولة، مؤكدًا أن هذه الوحدات ستسهم في تحسين نوعية المياه بالمجاري المائية حيث ستؤدي لمنع إلقاء مياه الصرف الصحي بالمصارف والترع، كما تتميز بالتخلص الآمن من الحمأة (المخلفات الصلبة) والاستفادة منها في انتاج الطاقة الحيوية من خلال إنشاء وحدة لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي، وهذا العائد الاقتصادي يمكن أن يغطي تكاليف تشغيل وصيانة الوحدة مع هامش ربح بسيط.