اتهم أمريكا بدعم الإرهاب.. أول صدام بين أردوغان وبايدن بعد صمت حذر

ردت وزارة الخارجية الأمريكية، على اتهامات الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، بدعم الولايات المتحدة للمسلحين الذين خطفوا وقتلوا جنودًا ومواطنين أتراك في شمال العراق، وهو أول تصعيد يحدث بين البلدين، منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة.
واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأمريكي لدى أنقرة للاحتجاج رسميا على بيان لنظيرتها الأمريكية تضمن عبارات تشكك في رواية أنقرة حول مزاعم إعدام حزب العمال الكردستاني 13 من الرعايا الأتراك شمال العراق.
وأبلغ وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في أول اتصال هاتفي بينهما منذ بدء إدارة بايدن عملها، بعدم ارتياح بلاده تجاه البيانات الأمريكية الأخيرة، لكن بلينكن أبلغه بأن واشنطن تعتقد أن حزب العمال الكردستاني هو من يتحمل مسؤولية قتل الرهائن الأتراك.
ويأتي التصعيد في ذروة خلافات كامنة بين الطرفين، وتوقيت ليس في مصلحة تركيا التي تئن تحت وطأة أزمة اقتصادية وتتخوف أصلا من عقوبات أمريكية وأوروبية بسبب ممارسات يعتبرها الغرب سلوكا عدوانيا وانتهاكا للمواثيق والقوانين الدولية.
وزعمت تركيا أن حزب العمال الكردستاني أعدم 13 من رعاياها بالعراق، فيما حمل بيان الخارجية الأمريكية إدانة ولكنها جاءت مصاحبة بعبارة "إن كانت أنباء مقتل المواطنين الأتراك على يد منظمة بي كا كا صحيحة" في تشكيك بالرواية التركية.
الأنباء نفاها حزب العمال الكردستاني وأكد على أنها رواية مغلوطة وأن من تم استهدافهم عناصر من الاستخبارات وقتلوا في غارات شنتها أنقرة.
وتثير الرواية التركية شكوكا في صحتها لجهة ادعائها أن من قتلوا إعداما بالرصاص مدنيون اختطفهم حزب العمال الكردستاني، وسط تساؤلات هل تم اختطافهم من تركيا ونقلهم إلى شمال العراق وهذا الأمر في حدّ ذاته لا يمكن تصديقه بسبب الصعوبات اللوجستية لأي عملية خطف ونقل خارج الأراضي التركية.
كما أن التسليم بفرضية صحة هذه الرواية في المقابل يعني ضعفا واختراقا لأجهزة الأمن التركية.
وتنفذ تركيا باستمرار غارات جوية على قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق، وتثير تلك العمليات التوتر مع الحكومة العراقية.