رغم الانتقادات الدولية.. إسرائيل تخفي آلاف الجرعات من لقاح كورونا عن الفلسطينيين
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن احتفاظ إسرائيل بشحنة هائلة من لقاح شركة "موديرنا" المضاد لفيروس كورونا دون استخدامها، مع استمرارها في عمليات تلقيح مواطنيها بلقاح "فايزر-بيونتيك".
ونقلت الوكالة عن منسق مكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة الإسرائيلية، إيلي جلعاد، قوله إن الجزء الأكبر من الشحنة الوحيدة من لقاح "موديرنا" التي تسلمتها إسرائيل في يناير (وهي تضم 100 ألف جرعة) لا تزال في مخزن بارد.
وأوضح المسؤول أن الكميات المتوفرة من لقاح "موديرنا" تعد صغيرة جدا مقارنة مع ملايين جرعات لقاح "فايزر" و"بيونتيك" التي تسلمتها الحكومة الإسرائيلية، ولذلك "لا يستحق الأمر" البدء باستخدام لقاح "موديرنا".
وبحسب الوكالة، فإن تصريحات المسؤول الإسرائيلي، جاءت في وقت تواجه فيه العديد من الدول مشاكل ملموسة في الحصول على اللقاحات ضد كورونا، وعلى خلفية تعرض الحكومة الإسرائيلية لانتقادات دولية واسعة لعدم تطعيم الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وسلمت إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية حتى الآن ألفي جرعة من لقاح "موديرنا" بهدف تطعيم الكوادر الطبية، ومن المتوقع أن يتم تسليم ثلاثة آلاف جرعة أخرى، لكن بشكل عام تتجاهل تل أبيب الدعوات إلى تطعيم الفلسطينيين.
ويحق لجميع الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة تلقي اللقاح من قبل الحكومة الإسرائيلية، وكذلك المسعفون العاملون في المستشفيات الفلسطينية الستة هناك، وكثيرون منهم يأتون من أجزاء أخرى من الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لأن الفلسطينيين في القدس الشرقية لديهم إقامة إسرائيلية، لذلك، يدفع أولئك الذين يعيشون هناك الضرائب ويتمتعون بإمكانية الحصول على التأمين الصحي الإسرائيلي.