بتوجيهات إيرانية.. العلاقة السرية بين طالبان والإخوان لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر
كشفت مصادر أمنية مسؤولة، العلاقة السرية بين تنظيم القاعدة ونظام الحكم في إيران بقيادة الخميني وتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية منذ ثمانينيات القرن الماضي لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر.
بداية العلاقة المشبوهة بين تنظيم الإخوان وطالبان وإيران
وبدأت العلاقة المشبوهة بين الأطراف الثلاثة في منتصف الثمانينيات، بحسب ما صرح به مصدر أمني للعربية نت: إنه تم رصد لقاء بين قيادات الإخوان وأسامة بن لادن في أفغانستان في العام 1986 بحضور الهندي أبو الأعلى المودودي منظر جماعة الإخوان، للاتفاق على التنسيق وتبادل المصالح، مضيفا: "إنه تم عقد لقاء آخر جمع أسامة بن لادن ومرشد جماعة الإخوان في ذلك الوقت محمد حامد أبوالنصر ونائبه مصطفى مشهور اللذين تفقدا معسكرات المجاهدين الأفغان وأعلنا دعمهما لبن لادن ورفاقه، ووقتها جرى اطلاعهما على ما يعتزمه بن لادن من تأسيس ما يسمى تنظيم القاعدة ليكون بمثابة قوات انتشار سريع مكونة من عناصر مسلحة ومدربة".
اتفاقات بين عناصر إيرانية والظواهري لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر
وخلال ذلك كان هناك اتفاقات آخرى تتم بين عناصر إيرانية وأيمن الظواهري، القيادي بتنظيم القاعدة لاستغلال التنظيم الوليد لشن عمليات في دول أخرى مثل مصر، مخالفا لفكرة بن لادن، التي كانت تقوم على مبدأ مواجهة العدو البعيد وليس العدو القريب، ونشر القوات الجديدة لتنظيم القاعدة في المناطق التي يحتاج فيها المسلمون لإغاثة مثل الصومال والبوسنة والهرسك بعد ذلك والشيشان، ولكن وجه أيمن الظواهري التنظيم الجديد لعمل عمليات عنف في مصر والسودان واليمن كما حدث في التسعينيات، حيث استقدم قيادات الجماعة المسلحة في مصر لأفغانستان لتدريبهم على العمليات القتالية وإرسالهم مجددا لمصر لشن هجمات فيها، وهو ما حدث في التسعينيات في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي ووزير الداخلية حسن الألفي واستهداف السياح في منطقة خان الخليل.
دور الظواهري فى الوساطة بين إيران وتنظيم الإخوان
وذكر مستشار زعيم القاعدة أسامة بن لادن أيمن فايد، أن التعاون بين القاعدة وايران كان عبر الظواهري وقيادات الجماعة الإرهابية في مصر وإفغانستان حيث استطاعت طهران اختراق المجاهدين فى افغانستان بمنطقة الهزارة من خلال شخص أفغاني شيعي اسمه أصف محسني تموله إيران، وأسس حزب الوحدة وهو كيان سياسي وعسكري في أفغانستان، ومن خلال الظواهري والمقربين له كانت أسرار التنظيم تنقل إلى طهران.
وأضاف: "محمد شوقي الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، كان همزة الوصل بين إيران والظواهري"، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان في أفغانستان وهم من قيادات الجهاد الأفغاني دخلوا على خط التنسيق بين القاعدة وإيران، وأسسوا جمعية بقيادة الأفغاني الإخواني عبدالرحيم نيازي في العام 1969، وضمت برهان الدين رباني وقلب الدين حكمتيار، وكانوا ينفذون تعليمات الإخوان في مصر بضرورة التنسيق مع إيران والأحزاب الشيعية الموالية لطهران في أفغانستان وعدم استهداف أي مناطق في العالم إلا بالتنسيق مع إيران.
الظواهري يطلب 100 مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات إرهابية في مصر
إلى ذلك قال الطبيب المصري جمال المنشاوي الذى عمل في علاج المجاهدين الأفغان في أفغانستان وباكستان، وكان صديقا ورفيقا للظواهري وسيد إمام قياديي القاعدة أن الظواهري طلب من ايران مبلغ قدره 100 مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات إرهابية فى مصر وهو ما قوبل بالرفض لعدة أسباب منها ضخامة المبلغ المطلوب وعدم الثقة فى قدرة الظواهري فى تنفيذ المهمة بسبب يقظة القوات الامنية فى مصر، موضحا أن إيران استضافت في العام 2003 قيادات من القاعدة بينهم الظواهري ومعه سيف العدل وأبو حفص الموريتاني والمصري محمد شوقي الإسلامبولي وأبومحمد المصري.
وقال المنشاوي: إنه علم من بعض رفاق أيمن أن عددا من قيادات القاعدة سافروا إلى إيران لتلقي التدريب على المتفجرات، وقدمت إيران لهم ملاذا آمنا خلال القصف الأميركي المتواصل على معاقلهم في جبال تورا بورا واستخدمتهم فيما بعد كورقة ضغط لمساومة السلطات الأميركية والحصول على مكاسب سياسية من واشنطن والغرب مقابل تسليمهم أو إلزامهم بوقف العنف والهجمات ضد المصالح الامريكية والغربية.