بعد تصدر صورته غلاف مجلة أمريكية.. خبراء عن المونوريل: مصر أصبحت سوقًا ضخمة للاستثمارات

لم يعد خافيًا على أحد مشهد المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها الحكومة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ ولعل مشروع المونوريل أحد أهم هذه المشروعات لما له من دور عظيم سيساهم في حل أزمة المواصلات في الأماكن التي سيمر بها.

هذا المشهد بدا واضحًا بعدما تصدرت صورة من مشروع مونوريل 6 أكتوبر، غلاف مجلة ENR الأمريكية الشهيرة والمتخصصة في مجال التشييد والبناء، فيما أشاد أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، الدكتور حسن مهدي بنجاح مصر العظيم في تنفيذ المشروعات الخاصة بالبنية الأساسية؛ والذي ظهر جليًا خلال العام الماضي من تحقيق مصر الفوز بالمركز الأول على مستوى أفريقيا في جذب الاستثمارات الدولية.

ويعد مشروع مونوريل السادس من أكتوبر، واحدًا من أهم المشروعات التي توليها الحكومة ووزارة النقل- خاصة- اهتمامًا بالغًا، والمشروع يربط محافظة الجيزة بداية من محطة جامعة الدول بالخط الثالث لمترو الأنفاق، بمدن السادس من أكتوبر والشيخ زايد والتوسعات الجديدة، وهو عبارة عن وسيلة نقل جماعي يحقق زمن رحلة تُعادل زمن رحلة السيارة دون توقف.

وقال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن المونوريل عبارة عن قطار معلق قطار يتحرك على منشآت كثيفة بطاقة استيعابية حوالي 350 ألف راكب يوميًا، ويُعتبر إحدى وسائل النقل الحضارية للتنقل دون التعطل والتوقف في الإشارات كما هو الحال في السيارات وشبكة المرور؛ لاختصاره الوقت وتسهيل عملية الحركة لخدمة التجمعات الجديدة وتنمية المدن، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار أستاذ هندسة الطرق، في حديثه مع "مستقبل وطن نيوز"، إلى تقدير المجتمع الدولي لدور مصر لما حققته بقطاع البنية الأساسية في مجال النقل والطرق بالإضافة لاعتراف المجتمع الدولي بعظم حجم المشروعات العملاقة المنفذة تحت إدارة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مشروع أنفاق قناة السويس وكوبري تحيا مصر على محور الضبعة بمنطقة روض الفرج.

من ناحية أخرى، أكد الدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ الطرق والمطارات بكلية الهندسة جامعة بني سويف، أن مصر أصبحت سوقًا ضخمة ومنطقة جاذبة للاستثمارات من شتى بقاع العالم نتيجة تعاظم حجم مشروعاتها العملاقة بالبنية الأساسية، من خلال توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وإشراف مباشر من وزارة النقل والفريق كامل الوزير.

ولفت "أبو خضرة"، إلى أن الرئيس السيسي يولي أهمية تنفيذ وزيادة مشروعات البنية الأساسية للشركات المصرية الوطنية؛ من خلال منحها النصيب الأكبر عبر التعاون مع الشركات الأجنبية المختلفة مثل "سيمنز" الألمانية في تنفيذ مشروع القطار السريع، والتعاقد مع شركة CMA CGM الفرنسية للاتفاق على تشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء الإسكندرية، والتي تعد ثالث أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال المياه والتي من خلال سيتم العمل على تدريب وتأهيل الفنيين بالميناء.

وفى سياق متصل أكد أستاذ الطرق والمطارات بجامعة بنى سويف، أن المشروعات القومية التي تم بدء العمل فيها منذ سنوات قليلة أكدت دور القيادة الحكيمة للرئيس السيسي في بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات والصعاب، لافتًا إلى ضرورة الانتباه للاهتمام بتطوير قطاع النقل النهري والبحري، والاستفادة من تشغيل مشروع الأتوبيس النهري لتخفيف التكدس المروري من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن التنوع في مصادر النقل يهدف- وبشكل كبير- لتحقيق ربح كبير وعظيم ومضمون، بهدف تحقيق نظام نقل حقيقي وشامل.