حمل السلاح في اعتصام رابعة.. اعترافات قائد خلية «داعش العجوزة»
اعترف المتهم الرئيسي مصطفى عبد الهادي في القضية رقم 143 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ، والمقيدة برقم 373 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا طوارئ والمعروفة إعلاميًا بـ"داعش العجوزة"، بإحرازه سلاحًا ناريًا غير مششخن بقصد استخدامه في نشاط يخل بالأمن العام، وتمويله جماعة إرهابية، وتسهيله لأعضائها الالتحاق بالجماعة المسلحة خارج البلاد.
وقال في اعترافاته إنه يعتنق الأفكار المتطرفة وطالما سعى للالتحاق بالجماعات المسلحة بدولة سوريا في نهاية عام 2012، وأنه في عام 2013 شارك جماعة الإخوان بتجمهراتها التي دبرت بميدان رابعة العدوية وتلك التي أعقبت فضه بمدينة 6 أكتوبر والتي تعرف خلالها بالمتهمين الرابع والثاني عشر بأمر الإحالة، وأحرز خلال هذه التجمهرات سلاح ناري "خرطوش"، وأن المتهم الثاني عشر حينها كان بحوزته سلاح ناري آلي لاستخدامها خلال التجمهرات.
وأضاف المتهم أن أفكاره تلاقت مع المتهمين محمد أسامة وأحمد محمد عفيفي، في سعيهم للسفر الى سوريا والالتحاق بالجماعات المسلحة هناك، واعتمدوا حينها في توفير الأموال اللازمة لالتحاقهم على بيع البندقية الآلية المملوكة للمتهم الثاني عشر، وسلموها لآخر لبيعها والحصول منه على ثمن بيعها.
وتابع المتهم أنه في غضون عام 2015 تواصل مع آخر من المنضمين لجماعة داعش بدولة سوريا، وأمد تلك الجماعة أموال بلغت قيمتها 20 ألف جنيه، واتفق معه على تسهيل التحاقه والمتهمين هناك، كما أمد المتهم الثاني عشر بأموال كنفقات سفر لدولة سوريا عبر التسلل من دولة السودان ومنها لدولة تركيا.
واعترف المتهم بأنه في غضون عام 2016 نشأت علاقته بالمتهمين أحمد راضي ومحمد علي عبد الحكيم وحسين عبد التواب وكريم طارق ومحمد منصور وأنور سلامة، وتوطدت علاقتهم حينها وتلاقت أفكارهم المتطرفة القائمة على تكفير القائمين على البلاد ومؤسساتها بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية واتفاقهم جميعا على الالتحاق بحقول القتال في سوريا، مضيفا قيامه بعقد لقاءات تثقيفية معهم تضمنت ترسيخا لأفكار جماعة داعش الإرهابية والجماعات المسلحة بدولة سوريا.
وأضاف المتهم أنه تحقيقًا لأغراض الجماعة عقد للمتهمين لقاءات تنظيمية بمسكن المتهم الرابع محمد أسامة، وبالمزرعة الكائنة بمدينة السادات المملوكة لوالده أعدهم فيها حركيا لتدارس علم الأمنيات للحيلولة دون رصدهم وكشف هويتهم، وتثقيفيا بترسيخ عقيدة القتال وأفكار جماعة داعش لديهم.
وقال إنه في إطار تنفيذ العمليات العدائية وقف على طرق إعداد وتحضير المواد الكيميائية السامة ومنها مادة النيكوتين وزيت بذرة الخروع وكيفية تحضير المواد السامة لاستخدامها، وأجرى تجارب لاستخلاص السموم من تبغ السجائر، وأنهي اتفاقه والمتهمون على تدبير الأسلحة النارية والسفر إلى سيناء والالتحاق بالجماعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وتضمن أمر الإحالة أن المتهمون في غضون الفترة من عام 2013 حتى يناير 2017، تولى المتهم الأول قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام الحالي وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وآمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحد الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
وجاء في أمر الإحالة، أن المتهم الأول تولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور العبادة، واستهداف المنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية، وأيضا حاز المتهم الأول سلاحا ناريا غير مششخن "فرد خرطوش" بما لا يجوز الترخيص بحيازته أو إحرازه بقصد استعماله في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، والترويج بطريق غير مباشر لارتكاب جريمة إرهابية بالقول، بأن روج لأفكار ومعتقدات جماعة داعش الإرهابية الداعية لاستخدام العنف، لدعوة مخالطيه لارتكاب جريمة الانضمام اليها.
وتضمن أمر الإحالة أن المتهمون من الثاني حتى الأخير انضموا لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وتلقى المتهمون في كنفها تدريبات أمنية لتحقيق أغراضها، والمتهمون من الأول حتى السابع وأيضا الثاني عشر مولوا جماعة إرهابية أموالا ومعلومات بقصد استخدامها في جرائم إرهابية، والمتهم الثاني عشر حاز سلاحا ناريا مششخن "بندقية آلية" بما لا يجوز الترخيص بحيازته أو إحرازه بقصد استعماله في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، والمتهمون جميعا اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، بأن اتفقوا على ارتكاب جريمة الالتحاق بجماعة داعش الإرهابية التي يقع مقرها بسوريا وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري والأساليب القتالية وسائل لتحقيق أغراضها.
وتنظر القضية أمام الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني رئيس الدائرة الخامسة إرهاب، في جلسة 27 مارس القادم.
وضمت القضية كلا من مصطفى عبد الهادي سعيد، وأحمد محمود فتحي، ومحمد علي عبد الحكيم، ومحمد أسامة فاروق، وحسين عبد التواب، وكريم طارق إبراهيم، ومحمد منصور جابر، وأنور سلامة محمد، وعبد الرحمن إبراهيم، ومصطفى جمال عبد المطلب، وعبد الفتاح محمد محمود، وأحمد محمد عفيفي عوض.