اتحاد الغرف: اتفاقيات تعاون لتنمية اقتصادية مشتركة بين مصر وكازاخستان
وقع مجلس الأعمال المصري الكازاخستاني أربع اتفاقيات تعاون لتنمية التجارة البينية، وضخ استثمارات مصرية في سوق إنتاج الأدوية الكازاخي بإقامة مصنع أدوية مصري في مدينة آلماتا، وإنشاء غرفة تجارية أفريقية – كازاخية مشتركة لعبور الصادرات الكازاخية للسوق الأفريقية من خلال مصر، واتفاق تعاون بين هيئة الاستثمار المصرية ونظيرتها الكازاخية لتنمية وتيسير التجارة البينية.
جاء ذلك في البيان الختامي لمجلس الأعمال المصري الكازاخستاني الذي أنهى أعمال اجتماعاته مساء أمس بمدنية شرم الشيخ، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام، وتم خلالها التوافق على بنود اتفاقيتين جديدتين لتوقيعهما بين الإدارات الحكومية في البلدين، متعلقتين بتوقيع اتفاقية عدم ازدواج ضريبي مع جمهورية كازاخستان، بالإضافة لبنود اتفاقية تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي، والذي يضم كازاخستان في عضويته والذي سيمنح إعفاءات جمركية للمنتجات المصرية بموجب هذه الاتفاقية، وميزة تنافسية للمنتجات من البلدين، بالإضافة إلى عدة اتفاقيات ثنائية بين شركات مصرية و كازاخية .
وصرح المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، عقب انتهاء الجلسة الختامية لمجلس الأعمال المشترك بأن الجانب الكازاخي أبدى رغبة حقيقة لتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة في كافة المجالات، بدءا من تنمية التجارة البينية والاستثمارات المشتركة وانتهاءً بتنمية كافة أوجه السياحة الوافدة لمصر، وإدخال برامج سياحية جديدة ترفع من عدد السائحين الكازاخستانيين الوافدين لمصر.
وأضح العربي أن الجانب الكازاخي طرح كافة المعوقات التي تواجه الشركات الكازاخية، والتي على رأسها معوقات النقل الجوي وما يتيحه حل هذه المعوقات من طفرة كبيرة في حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، حتى يتسنى لاتحاد الغرف المصرية نقلها للإدارات الحكومية المختصة وبحث تذليلها.
وأشار إلى أن المباحثات المشتركة التي تمت على مدى الثلاثة أيام الماضية، كشفت عن فرص واعدة وغير محدودة للتعاون المشترك، كما توجه العربي بالشكر للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وخالد فودة محافظ جنوب سيناء لكل ما بذلوه من دعم وتسهيلات لإتمام انعقاد مجلس الأعمال، لما يشكله من أهمية تفتح مصر بها آفاقا جديدة للنمو خاصة في ظل القيود الصحية والاقتصادية العالمية الراهنة.
ولفت إلى أن اللقاءات الثنائية التي عقدت بين الشركات من الجانبين خلال الأيام الماضية، كشفت عن فرصًا واعدة في العديد من مجالات التعاون على رأسها التكامل في مجال الصناعات الكيماوية، ومجال النقل والسكك الحديدية ومجال التكامل في الإنتاج الزراعي والثورة الحيوانية والسمكية، وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية مشتركة على البحر الأحمر لتسهيل حركة الإنتاج المشترك لمختلف دول العالم.
من جانبه، قال خيرت شريف لاما سفير كازاخستان بالقاهرة إن بلاده تسعى إلى رفع معدلات التبادل التجاري، مع مصر لتبلغ مليار دولار خلال الفترة المقبلة، وأن مصر شريك استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن بلاده تنظر لمصر ليس فقط كشريك، وإنما هي بوابة الدخول للسوق الأفريقية.
وأضاف أن بلاده تسعى لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري في كافة المجالات وخاصة في المجال الزراعي، والذي يشكل نحو ما يقرب من 5% من الناتج المحلي الإجمالي في كازاخستان، وأن الأراضي الزراعية تمثل نحو 30% من مساحة البلاد الإجمالية.
وأوضح أنه هناك سعى لرفع حصة كازاخستان في واردات مصر من القمح، مشيرًا إلى أن بلاده تنتج نحو 20 مليون طن قمح سنويا وتعد من الدول العشر الأولى المصدرة للقمح على مستوى العالم.
وأكد السفير الكازاخي أن بلاده ترحب بكافة المستثمرين وتعمل على حل كافة المعوقات التي تواجههم، حيث تحتل المرتبة السادسة عشر في مؤشر تسهيل ممارسة الأعمال.
وأوضح أن بلاده تحتل المرتبة الثالثة من حيث السياحة الوافدة لمصر بعد ألمانيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن عدد السياح الكازاخيين لمصر يبلغ نحو 120 ألف سائح قبل جائحة كورونا، وأنه بالرغم من تأثير الجائحة على النشاط السياحي في أغلب دول العالم إلا أن السياحة الكازاخية لمنطقتي شرم الشيخ والغردقة لم تتوقف.