رئيس «الفضاء المصرية»: إنجاز مسبار الأمل الإماراتي يمهد طريق العرب للوصول إلى المريخ
هنأ الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، دولة الإمارات، لنجاح وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ كأول دولة عربية، والخامسة على مستوى العالم.
وأكد القوصي- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- أن هذا الوصول يعتبر إنجازا عظيما بكل المعايير لصعوبة تحقيقه.
وأضاف أن الوصول لتلك النقطة يفتح الأبواب للإمارات لتقديم المزيد من الأعمال الفضائية، ويدفع الدول العربية إلى أن تحذو حذوها، مشيرًا إلى أن النجاح الإماراتي سيسهل كثيرا على الدول العربية في الحصول والاستفادة من المعلومات الفضائية التي كان يصعب الحصول عليها من الدول الأجنبية المسيطرة في هذا المجال.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن النجاح الإماراتي سيسهم في التعاون بين مصر والإمارات في مجال استكشاف الفضاء الخارجي؛ خاصة أن هناك اتفاقية تعاون بين الهيئة ووكالة الفضاء الإماراتية منذ فبراير ٢٠١٩ في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد.
وقال إن برنامج الفضاء الإماراتي من أهم البرامج المميزة في المنطقة، مهنئا الإمارات حكومة وشعبا على هذا النجاح الذي يضيف إلى رصيد الإمارات والعرب عامة.
وأضاف أن مصر في انتظار الصور والبيانات عن كوكب المريخ التي سيرسلها مسبار الأمل الإماراتي، مشيرا إلى أن علماء الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، نجحوا في نشر دراسات علمية عن المياه على سطح المريخ في أهم المجلات العلمية العالمية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد فرج خبير الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء، أن وصول مسبار الأمل للمريخ يعد إنجازًا للعالم أجمع وليس العربي فقط، لأنه يفيد البشرية في استكشاف الفضاء، وملهما للأجيال المقبلة في قدرة العرب العلمية في تحقيق نجاحات مماثلة.
وأشار إلى أن المسبار نجح في الدخول لمدار الالتقاط حول المريخ، ومن المقرر أن يدخل المدار العلمي أبريل القادم، موضحا أن النتائج العلمية التي سيرسلها المسبار سيستثمرها العالم ومن بينهم مصر في اكتشاف المزيد من المعلومات المهمة والتعرف على كوكب المريخ.
وأوضح أن المسبار سيدرس كل ما له علاقة بطقس، وجو الكوكب الأحمر، مستعينا بثلاثة أجهزة علمية متطورة، هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا استكشاف رقمية عالية الدقة.
ومن جهته، هنأ الدكتور حسين الشافعي مستشار وكالة الفضاء الروسية، دولة الإمارات على نجاح وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، قائلًا: إن البشرية جمعاء سوف تستفيد من هذه الخطوة، بعدما أعلنت دولة الإمارات عن أن ما سوف تحصل عليه من نتائج وأبحاث ودراسات عن الأنماط الحرارية وتركيبات جبال الجليد الموجودة بالكوكب، ستكون متاحة لكل المراكز البحثية المختصة حول العالم، بما يؤكد عالمية الحدث.
يذكر أن "مسبار الأمل" الإماراتي، أنجز مهمة الوصول إلى كوكب المريخ، بعد رحلة استمرت 7 أشهر، قطعت خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر.
ويأتي برنامج المريخ في إطار جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية، ولوكالة الإمارات للفضاء خطة طموحة لبناء مستوطنة على المريخ بحلول عام 2117م، ومن المقرر أن يظل مسبار الأمل في مداره حول المريخ فترة عامين، أو "سنة مريخية".