وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على روسيا
أعلن جوزيب بوريل، مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، أنه قد يتقدم بمبادرة لفرض عقوبات على روسيا، معتبرًا أن الحوار السياسي معها وصل إلى حالة ركود، وفقا لموقع «روسيا اليوم".
كما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، عن قلقه الكبير لرفض السلطات الروسية البدء بحوار "بناء أكثر" مع الاتحاد، داعيا القادة الأوروبيين إلى "أخذ العبر من ذلك"، الأمر الذي قد يؤدي إلى فرض عقوبات.
وكتب «بوريل»- على صفحته الرسمية على «تويتر»، اليوم الثلاثاء، عقب عودته من العاصمة الروسية موسكو- قائلاً:" السلطات الروسية لم تشأ انتهاز الفرصة لإقامة حوار بناء أكثر مع الاتحاد الاوروبي. هذا أمر مؤسف وعلينا أن نأخذ العبر منه".
وتابع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي:" يعود إلى الدول الأعضاء أن تقرر المراحل المقبلة، ونعم، قد تشمل هذه المراحل عقوبات".
وأضاف «بوريل»: "عدت إلى بروكسل مع قلق كبير حيال إمكانات تطور المجتمع الروسي والخيارات الجيواستراتيجية لروسيا".
وتابع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي قائلاً: "لقائي الوزير لافروف والرسائل التي وجهتها السلطات الروسية خلال هذه الزيارة أكدت أن أوروبا وروسيا ليستا على موجة واحدة. يبدو أن روسيا تنأى بنفسها تدريجا من أوروبا وتعتبر أن القيم الديموقراطية تهديد وجودي".
وبرر «بوريل» مهمته بضرورة "لقاء الآخرين في دولهم، في وقت تقع أحداث سلبية، بحيث نسمح لأنفسنا بتقييم أفضل للأوضاع التي نواجهها والإجراءات التي يمكن أن نتخذها". وخلص وزير الخارجية الأوروبي "افضّل هذا الأمر على أن أبقى في موقع رد الفعل وانتظار أن تحصل الأمور. إذا كنا نرغب في عالم أكثر أمانا مستقبلا، علينا أن نتحرك اليوم بعزم وأن نكون مستعدين للمجازفة".
ومن المقرر، أي عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 فبراير الجاري، اجتماعا لعرض نتائج مهمة «بوريل» التي استمرت بين 4 إلى 7 فبراير واتخاذ قرار في شأن الخطوات المقبلة، في ضوء رفض الكرملين مطالبة القادة الأوروبيين بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني وطرد موسكو لثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، تزامنا مع اللقاء الذي جمع بين بوريل ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
يشار إلى أن قرار فرض عقوبات ينبغي أن يتخذ بالإجماع بناء على اقتراح الدول الأعضاء، وفي إمكان وزير خارجية الاتحاد أن يوصي بهذا الأمر فقط في تقريره عن مهمته.