الرئيس الأرجنتيني يطالب صندوق النقد الدولي بتسهيلات في سداد ديون بلاده
صرح رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز بأن صندوق النقد الدولي يجب أن يمنح الأرجنتين شروط سداد أكثر "مرونة" وحذر من أن زيادة التضخم قد تدفع حكومته مرة أخرى إلى زيادة الضرائب على الصادرات.
وقال الرئيس فرنانديز، في مقابلة مع صحيفة "باجينا 12" الناطقة بالاسبانية، إن الأرجنتين تجري منذ شهور محادثات مع صندوق النقد الدولي لإعادة هيكلة شروط قرض بقيمة 57.1 مليار دولار أمريكي عام 2018 والذي سعى إليه الرئيس السابق ماوريسيو ماكري سلف فرنانديز لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي مرت بها الأرجنتين وأدت إلى ارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير.
وأوضح الرئيس الأرجنتيني أن وزير الاقتصاد مارتين جوزمان سيسافر إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري بهدف تأجيل آجال الاستحقاق لمنح البلاد مزيدا من المرونة - والأموال - للتعامل مع المشاكل الداخلية.
وحذر من أنه قد يضطر إلى رفع الضرائب على الصادرات الزراعية أو يفرض حصصا جديدة على المصدرين للتغلب على التضخم المتزايد.
وصرح الرئيس الأرجنتيني في حديثه للصحيفة بأن الدولة لا تستطيع التعامل مع الديون المتراكمة في ظل انتشار الوباء وتداعياته السلبية على الاقتصاد ومع استمرار زيادة أسعار المنتجات حيث تعاني الأرجنتين من نسب تضخم غير مسبوقة قد تصل إلى 50٪ في عام 2021، مقارنة بـ 36.1٪ العام الماضي.
من جهة أخرى، قال الرئيس فرنانديز إن من المتوقع أن تستقبل بلاده المزيد من جرعات لقاح "سبوتنك" الروسي قريبا، بالإضافة إلى شحنة من لقاح "استرا زينكيا" من الآن وحتى 31 مارس المقبل، وأضاف أنه يعول على هذه الجرعات "لتطعيم 13 مليون شخص معرضون للخطر".
تجدر الإشارة إلى أن الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة جنوب الأطلنطي، دخلت في حالة ركود منذ عام 2018، رافقتها قفزات في معدلات الفقر والبطالة والأسعار.