رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإدارية العليا تقضي بفصل مدير عام بالتضامن في قضية تعذيب أطفال دار مكة للأيتام

نشر
مستقبل وطن نيوز

قضت المحكمة الإدارية العليا برفض الطعن المقدم من (س.س.ر) مدير عام إدارة المتابعة والتوجيه الفني بالإدارة العامة للأسرة والطفولة التابعة للإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي على الحكم الصادر في قضية تعذيب الأطفال اليتامى بدار مكة للأيتام بالهرم.

وقضت المحكمة بفصله من الخدمة لتستره على رئيس مجلس إدارة دار مكة المكرمة للأيتام في تعذيب الأطفال أربع سنوات وعدم اتخاذه الإجراءات ضد صاحب الدار وتواطأ معه وأغلق الباب في وجه رجال المباحث واللجنة لمنعهم من الدخول ومنعهم من ضبط المخالفات واستلام الأطفال.

صدر الحكم  برئاسة المستشار صلاح هلال نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى ومحسن منصور نائبى رئيس مجلس الدولة.

وأكدت المحكمة استغلال الطاعن منصبه الوظيفى في ممارسة الإكراه المعنوى على أطفال دار أيتام مكة المكرمة بالتنبيه عليهم بالقول بعدم تعرضهم للتعذيب والإيذاء النفسى والبدنى الذى تعرضوا له فعلًا حال علمه، وقبوله عطايا من رئيس مجلس إدارة الجمعية ودار الأيتام المذكورة مقابل تحريره بيانات على خلاف الحقيقة داخل سجل زيارة الدار متضمنة الشكر والتقدير للدار دون أن يذكر وجود ثمة مخالفات، ولم يتخذ الإجراءات اللازمة حيال تكشف المخالفات  بالدار بهدف عدم مساءلة رئيس مجلس إدارتها خلال الفترة من 2011 حتى 2014( عقوبات تأديبية على 11 مسؤلا أخر تصل إلى الوقف عن العمل ستة أشهر).

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن تعذيب الأطفال اليتامى تحطيم لمعنى الإنسانية وجريمة لا تسقط بالتقادم ولا يمحوها الزمان وأن مدير عام التضامن كان يتعين عليه حماية الأطفال اليتامى من قسوة وإنحراف رئيس مجلس إدارة الدار  وهم الفئة التى أوصانا بها الدين الإسلامى الحنيف ورسوله الكريم.

وأوضحت أن الدولة المصرية أولت الأطفال الأيتام عناية خاصة ووسعت من نطاق شمول حالاته ليستظل به من يستحقه، كما أكدت المحكمة أنه لا يكفى توافر الشروط القانونية لدور الأيتام بل يجب أن يكون القائمين عليها مؤهلين تربويا ونفسيا في التعامل مع هؤلاء الأطفال، وعلى وزارة التضامن وضع معايير قياسية للمعاملة القائمة على احترام كرامة الأطفال الأيتام  وأن الإسلام الحنيف جعل رعاية الأيتام من أسمى الغايات وأنبلها وضمن لهم حقوقًا نفسية ومادية وتربوية تضمنتها الاَيات القراَنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.

عاجل