تناولت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة؛ من بينها قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بالعاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على الموقف التنفيذي والإنشائي لعدد من الأحياء والمنشآت؛ وكذلك استعراض رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي السيناريوهات المقترحة لاستكمال العملية التعليمية خلال الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي؛ فضلًا عن تأكيد مجلس جامعة الدول العربية الرفض العربي لأية مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب تؤثر سلبًا على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث اطلع على الموقف التنفيذي والإنشائي لعدد من الأحياء والمنشآت، منها مركز مصر الثقافي الإسلامي، الذي يحتوي على أحد أكبر المساجد في العالم هو (مسجد مصر)، بسعة مصلين تبلغ 107 آلاف مصل، وترتفع مآذنه بطول 140 مترا، ويتضمن مجموعة من القاعات الضخمة للاحتفالات والمناسبات وتحفيظ القرآن للرجال والسيدات والأطفال، كما يحتوي على ساحة انتظار للسيارات وجراج متعدد الأدوار (7 أدوار) بسعة إجمالية 3 آلاف سيارة.
كما تفقد الرئيس السيسي مبنى مجلس النواب (البرلمان) بالعاصمة الإدارية، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تستوعب القاعة الرئيسية ألف عضو بمسطح 3 أضعاف المبنى الحالي للبرلمان بالقاهرة، وملحق بالقاعة الرئيسية مجموعة مبانٍ خدمية منفصلة تشمل دور عبادة، ومركزا طبيا، ومبنى للشرطة، ووحدة إطفاء، وسجلا مدنيا، وقاعات استماع، ومركزا إعلاميا، ومركز معلومات، ومركزا تدريبيا، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء، كما تعلو القاعة الرئيسية قبة وسطية تعد من أكبر القباب التي تم تنفيذها على مستوى العالم.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي تفقد أيضًا سير الأعمال بالحي الحكومي، الذي يحتوي على مقار الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، وكذلك مبنى مقر مجلس الوزراء.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع كذلك على ساحة الشعب التي بها أعلى وأضخم ساري علم في العالم، وكذلك النصب التذكاري الذي صمم بطابع فرعوني، من حيث استخدام الأعمدة والزخارف، ويتكون من جزأين على الشكل الدائري مدون عليهما أسماء شهداء مصر على مر العصور.
واطلع الرئيس السيسي من المسؤولين بالمواقع الإنشائية على مخططات التنفيذ الجارية ومعدلات الإنجاز، موجهًا بالالتزام بالجداول الزمنية المحددة وبضوابط معايير الإنشاء الهندسية لكافة المباني والمنشآت الجاري العمل بها داخل نطاق العاصمة الإدارية الجديدة، التي تمثل الدولة المصرية الجديدة بواقعها الحديث.
كما ألقت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" الضوء على ترؤس رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا؛ لاستعراض السيناريوهات المقترحة لاستكمال العملية التعليمية خلال الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، وكذا الترتيبات اللازمة لعقد امتحانات الفصل الدراسي الأول، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار نادر سعد إن الاجتماع تناول عرض ومناقشة السيناريوهات المقترحة من قبل وزارتي: التربية والتعليم، والتعليم العالي، بشأن استكمال الدراسة خلال النصف الثاني من العام الدراسي الجاري، وفي الوقت ذاته، تم استعراض الاستعدادات اللازمة لإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، تمهيدًا لعرض ذلك كله على اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا.
وأضاف المستشار نادر سعد أن رئيس الوزراء وجّه -خلال الاجتماع- بضرورة الاهتمام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية في جميع المدارس والجامعات قبل استئناف العملية التعليمية.
وسلطت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" الضوء على تأكيد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الرفض العربي لأية مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب تؤثر سلبًا على حقوق الشعب الفلسطيني وتخالف القانون الدولي وتقوض حل الدولتين الذي لا بديل عنه.
وأعاد المجلس -في ختام اجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة مصر لمناقشة الأوضاع العربية ودعم القضية الفلسطينية- التأكيد على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى الوقف الفوري والكامل لكافة أنشطة الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية (لاسيما قرار مجلس الأمن 2334)، وإدانة الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تسعى إلى فرض حقائق جديدة على الأرض، وخصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية ورفضها انتهاكا للقانون الدولي بما يقوض فرص إحلال سلام عادل ودائم، والتأكيد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني والتزامه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وشدد المجلس على تمسك الدول العربية بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، ومطالبة الجانب الإسرائيلي بالاستجابة لمبادرة السلام العربية عبر الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام بناء على المرجعيات الدولية وما تضمنته المبادرة من عناصر مهمة تحقق مصالح جميع الأطراف.