خبير مناعة يفجر مفاجأة حول العلاقة بين لبن الأم والوقاية من كورونا

قال خبير المناعة د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه حتى الآن لم يتم العثور على فيروس كورونا نشطًا في عينات السائل المشيمي الموجود حول الطفل في الرحم أو لبن الرضاعة.

وأكد بدران في تصريحات لـ «مستقبل وطن نيوز» إنه يمكن للسيدات المصابات بمرض كوفيد-19 القيام بالرضاعة الطبيعية شريطة تطبيق بعض التدابير الوقائية مثل  ممارسات النظافة التنفسية أثناء الرضاعة وارتداء كمامة معقمة أثناء أي مخالطة للطفل وغسل اليدين قبل لمس الرضيع وبعد لمسه وغسل الثدي بشكل جيد قبل الرضاعة مباشرة.

كما أكد على تنظيف الأسطح التي يلامسنها وتعقيمها عدة مرات يوميًا ويفضل استمرار الأمهات المصابات بالكورونا في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية مع مراعاة جميع احتياطات السلامة والنظافة الضرورية خلال جائحة كوفيد-19. 

وأوضح بدران أن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق أي مخاطر محتملة لنقل العدوى بمرض كوفيد-19، وتشير الدراسات إلى أن ما بين 2% إلى 5% من الأطفال الذين يولدون لأمهات أصبن بكوفيد 19 قرب موعد الولادة تكون نتائج فحص الفيروس لديهم إيجابية خلال الأيام التالية للولادة ، كما أنه لا ينتقل فيروس الكورونا كوفيد-19 أثناء الرضاعة الطبيعية ما دامت الأمهات المرضعات يتخذن الاحتياطات الاحترازية.

وتابع بدران، "على الأمهات المصابات بفيروس كورونا المستجد الحذر من نقل العدوى إلى أطفالهن حديثي الولادة الصحية المناسبة للحد من انتشار الكورونا، حيث يتكون لدى الأم أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي تنتقل مباشرة لجسم الطفل عن طريق لبن الأم لتزيد من مناعة الطفل واللبن الصناعي لا يعطى هذه المناعة.

وأوضح أنه في حالة تعذر إرضاع الطفل مباشرة سواء بسبب مرض كوفيد-19 أو غيره من المضاعفات، فينبغي أن توفير لبن الرضاعة للطفل على نحو مأمون، ويمكن أن يشمل ذلك استخراج الحليب من الثدي؛ بـشفط اللبن من الثدي بعد التأكد من نظافة اليدين وتنظيف مضخة الثدي، والسماح لشخص آخر غير مصاب بالعدوى بإطعام الطفل، واستدرار الحليب بعد انقطاعه أو الحصول على حليب أم متبرعة.