أكد صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح، أن اجتماع ممثلي الفصائل الفلسطينية للحوار بالقاهرة الذي جاء بدعوة كريمة من مصر، وبرعاية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنما يهدف إلى تذليل كافة العقبات التي تواجه إجراء الانتخابات الفلسطينية، بناء على المراسيم التي أصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن؛ بشأن إجراء الانتخابات التشريعية الرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني.
وقال صخر بسيسو،في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، إن هذه الانتخابات تمثل المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي امتد من 2007 حتى الآن، والذي أدى إلى تشويه صورة الشعب الفلسطيني لدى المجتمع الإقليمي والدولي، ومن أجل استعادة الوحدة الفلسطينية، وتجديد شرعيتها ومن أجل متابعة النضال الفلسطيني على المستويات السياسية والدبلوماسية والدولية ومن أجل تحقيق ما طرحه الرئيس محمود عباس، للذهاب إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بالتنسيق مع الأمم المتحدة؛ بديلًا عن الرعاية الأمريكية المنفردة - خلال السنوات الماضية - والتي لم تحقق شيئًا سوى الانحياز إلى الجانب الإسرائيلي.
وقال صخر بسيسو، إنه مع وجود إدارة أمريكية جديدة نأمل أن تغير الكثير من سياساتها السلبية تجاه الشعب الفلسطيني؛ التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب السابقة.
وأوضح أن اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة منوط به البحث في وسائل إنجاح الانتخابات وحل كافة المشاكل التي تواجه العملية الانتخابية من حيث القوانين وتشكيل محكمة الانتخابات وتحديد الجهات الأمنية التي ستشرف على الانتخابات من الجانب الفلسطيني من حيث الالتزام بنتائج هذه الانتخابات بهدف تحقيق الدعم الدولي لنتائجها.
وأشار إلى أن الحوار سيتضمن الاتفاق على برنامج سياسي تتفق عليه كافة الأطراف المجتمعة في القاهرة، مؤكدًا أن هذا الأمر يتطلب مزيدًا من الجهد المصري لإقناع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى البرنامج السياسي الذي طال انتظاره والذي كان غيابه بمثابة عقبة أمام التحركات السياسية والدبلوماسية أمام العالم.
وذكر بسيسو أنه ينبغي مناقشة الخطوات التي ستتبع عملية الانتخابات فيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وشراكة سياسية حقيقية بين كافة القوى في المؤسسة التشريعية والعمل من على حل كافة المشاكل التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني والسعي إلى فك الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال إنه عندما نأتي إلى مرحلة تشكيل المجلس الفلسطيني الجديد وعقد اجتماعاته فإنه ينبغي تحديد طبيعة العلاقة بين المنظمة والسلطة الفلسطينية باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطيني هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي تمثله في كافة أماكن تواجده في الداخل والخارج.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يقدر الدور العظيم الذي قامت وتقوم به مصر تجاه القضية الفلسطينية وما قدمته من تضحيات وشهداء دعمًا للشعب الفلسطيني ونضاله.
وأعرب صخر بسيسو عن تقدير الشعب الفلسطيني البالغ لما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي باستعادة مصر لشعبها وللأمة العربية إثر ثورة 30 يونيو الشعبية العظيمة، مشيرًا إلى أن المرحلة التي سبقت تلك الثورة كانت دقيقة وحساسة، حيث كان يراد بها إسقاط مصر من جانب قوى متآمرة عليها وعلى عالمنا العربي لتسليم مصر لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد أن الجهود الحثيثة والملموسة التي قام ويقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي هي محل تقدير كبير، حيث جعل القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات الاستراتيجية والسياسة الخارجية المصرية إلى جانب دفاعه عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار جهوده عبر جولاته الخارجية التي تهدف في جانب منها إلى تحقيق السلام والأمن في ربوع المنطقة.
صخر بسيسو: نثمن عاليًا جهود الرئيس السيسي لإنهاء الانقسام الفلسطيني عبر حوار القاهرة
نشر