لأول مرة.. رغدة تكشف كواليس علاقتها بـ عادل إمام ومسرحية «بودي جارد» ومشاركتها في الانتفاضة الفلسطينية| حوار

أيام قليلة تفصلنا عن عرض المسرحية التي طالما انتظر عرضها محبي الزعيم عادل إمام "بودي جارد" عبر منصة "شاهد VIP" التابعة لمجموعة MBC، وذلك يوم 26 فبراير الجاري، تحت رعاية الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، ليكون هذا أول عرض حصري لها خارج خشبة المسرح.

ويشارك في المسرحية بجانب الزعيم عادل إمام، عدد كبير من الفنانين، من بينهم الفنانة الكبيرة رغدة، والفنان الراحل عزت أبو عوف، والفنان الراحل سعيد عبد الغني، وهي من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام.

وخلال السطور التالية يحاور "مستقبل وطن نيوز" الفنانة رغدة لتكشف لأول مرة عن كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع الزعيم عادل إمام.

في البداية عبرت الفنانة رغدة عن سعادتها الكبيرة لمشاهدتها عرض مسرحية "بودي جارد" أخيرًا، مشيرة إلى أنها دائمًا ما كانت تقول لعادل إمام في الكواليس: "أنا نفسي أتفرج على المسرحية"، وكان يرد عليها ممازحًا: "يا شيخة تفي من بوقك.. تتفرجي على المسرحية يعني تسبينا وتمشي"، متابعة: "إحنا سجلناها في أواخر 2009، وأتمنى أن يكون العرض جيد يسعد الجميع".

وأضافت رغدة في حوارها، أنها افتتحت الرواية مع "إمام" وهذه كانت أول رواية قطاع خاص تشارك بها، لأنها كانت تجد ملازها بهذا الالتزام في المسرح القومي.

وأشارت إلى أنها قدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من العروض المسرحية، منذ الثمانينيات منها سجل، وآخر لم يسجل، مثل "بلقيس"، و"سالومي"، و"الرهائن"، وآخرهم "الأم شجاعة" التي كانت من إنتاج المسرح الحديث.

ولفتت إلى أنه كانت هناك العديد من الفرص للتعاون مع الفنان عادل إمام، في أكثر من عمل، ولكن الظروف لم تسمح بذلك، قائلة: "عادل طلبني زمان في مسرحية الواد سيد الشغال، ولكني اعتذرت لأنني كنت في بداية حملي وقتها، ثم بعد ذلك طلبت للمشاركة معه في 4 أعمال سينمائية جزيرة الشيطان، والإرهاب والكباب، والمتسول"، موضحة بأنها كانت تكون مسافرة في بعض الأوقات، حتى سمحت الفرصة للتعاون مع بعضهما في مسرحية "بودي جارد"، مشيرة إلى أنها كان نفسها أن يتوج مشوارها مع عادل إمام سينمائيًا، ولكن لم تأذن الظروف.

 وتابعت رغدة في حوارها مع "مستقبل وطن نيوز"، قائلة: "عملت مع عادل إمام في مسرحية بودي جارد لمدة سنة، وبعد ذلك سافرنا إلى تونس وقدمنا عرض رائع، بعد ذلك حدثت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأنا كنت وقتها منظمة لجان شعبية تخص القضية الفلسطينية، ولم أستطع أن أخل بالتزامي معهم، فاعتذرت لعادل إمام عن إكمال العرض معه".

وحكت رغدة بأن وقتها كتب في الصحف أن هناك خلاف بينها وبين الفنان عادل إمام، وأنها تركت المسرحية لهذا السبب، ولكن الحقيقة غير ذلك نهائيًا، فأكدت على أنهما كانا "سمنة على عسل"، وكان يتعامل معها "الزعيم" بمنتهى الاحترام والود.

وأردفت رغدة: "بس عادل زعل مني وقتها، وكلمني كنت في مسيرة بالعريش ورايحين باتجاه رفح، وقال لي: إيه اللي بتعملي ده ارجعي وخليكي في فنك وشغلك"، ولكني أصريت على رأيي واعتذرت، لالتزامي مع اللجنة الشعبية، وعدم استطاعتي الجمع بين الاثنين، وظل لفترة زعلان مني، وكان له الحق في ذلك".

واستطردت: "ظل بعدها عادل إمام زعلان مني لفترة طويلة، وأنا كنت زعلانة أيضًا لأن هذا حدث، ولكن في النهاية هذه وجهات نظر، فأنا كنت أرى بأنني لا أستطيع الصعود إلى المسرح أو أعمل في أي شيء بهذه الفترة وأترك الانتفاضة الفلسطينية الثانية "الحجر"، وبعد مرور 4 سنوات تقابلنا صدفة في بغداد، وتصالحنا.

وأضافت: "كان ذاهبًا لعرض المسرحية هناك، وأنا كنت ذاهبة من أجل التنسيق مع وزارة الصحة لأستطيع التكفل بالأطفال العراقيين المصابين بالسرطان، ليعالجوا في قصر العيني مع الدكتورة مديحة خطاب، وقال لي وقتها: "إوعديني إني لما هاجي أسجل الرواية تكوني معايا"، قولت له: "أوعدك".

وتابعت: "بعد مرور فترة كنت أعمل في مسلسل ووجدته تواصل معي وقال لي: "أنا عاوز أسجل المسرحية السنة دي بعد العيد مباشرةً"، وطلب مني أن أذهب قبلها لعمل بروفات والاستعداد مع القيام ببعض العروض للجمهور قبل التسجيل، فأوفيت بوعدي له وذهبت لتسجيل المسرحية، وذلك بعد أن قدم دوري في المسرحية عددًا كبيرًا من الفنانات خصوصًا وأنه ظل يعرضها سنوات كثيرة بعدما اعتذرت عنها.

واستطردت: "عندما ذهبت للتسجيل عرضنا في العيد كما اتفقنا، وقلت له بعد ذلك "هنسجل" قال لي: "لا إنت مش شايفة الحمد لله قدمك خير فخلينا نعرض شوية كدا لحد العيد الكبير"، استمرينا كما قال، وعندما جاء العيد الكبير قولت له "هنسجل" قال لي: "أما يخف الجمهور" واستمرينا على هذا الحال حتى مرت سنة، وكنت مستمتعة جدًا كأنني لم أترك الرواية يومًا واحدًا".

وأنهت الفنانة الكبيرة رغدة حوارها، بأنها سعيدة جدة بهذه التجربة، لأنها استطاعت أن تكسب جماهيرية خاصة بالزعيم، متابعة: "والحقيقة هو زعيم في منطقته لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، استطاع أن يحافظ على تاريخه على الرغم من عبور أجيال كثيرة له، واستطاع أن يظل متربع على القمة في السينما والمسرح والتليفزيون".