ضحايا مستريج المنيا لـ مستقبل وطن نيوز: «الناس بيوتها اتخربت ومش لاقية تاكل»

التقى "مستقبل وطن نيوز"، مع عدد من ضحايا مستريح المنيا، والذى استطاع أن يجمع مبالغ كبيرة من ضحاياه تجاوزت المليار ونصف مليون جنيه، سواء في قريته "قفادة" التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، أو قرى أبا البلد، وأبوالهوا، وطمبدي، وشم وبعض القرى من بني مزار.

أحمد ناجح: الناس أخدوا قروض ودلوقتي مش عارفين يسددوا

وقال أحمد ناجح محمد، 30 عامًا، ويعمل سائق، من قرية أبوالهوا التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا: "سحبت أنا وصاحبي 250 ألف جنيه من البنك الأهلي بضمان حظيرة مواشي، دفعت منهم 150 ألف جنيه، شوفت ورق الاستيراد والتصدير والشغل مية مية والحسابات في البنك، وهما طمعونا، ودفعت المبلغ يوم 28 أغسطس 2020، واتفقت على نسبة 15%".

وأضاف ناجح: "حصلت على أرباح لمدة 3 أشهر، وبعدها كانوا بيدونا مواعيد للدفع ومش بناخد حاجة، وعندي ناس من العيلة اللي دافع مبالغ وصلت لمليون جنيه، وناس سحبت قروض وبعض المناديب جمعوا 33 مليون جنيه، وحسين له مناديب كثيرة ومتورطين وموقعين على الايصالات بنفسهم، ومحدش شاف حسين وهو بيوقع، وكل تعاملنا مع المناديب". 

وتابع: "عدد كبير من قرية أبوالهوا باعو أرضهم وسحبوا قروض من البنك، وحاليا مش لاقيين يسددوا القروض، وآخر شهر قبضه الناس كان أكتوبر، وعندي واحد صاحبى باع ميكروباص وباع أرض وهو حاليا بين الحياة والموت والديون تراكمت عليه".

أحد الضحايا: بيوت الناس اتخربت

في حين قال حمادة محمود أبوالفتح، 24 سنة، مبيض محارة، من قرية أبا: "سمعنا إن حسين بيدى الناس أرباح رهيبة أول مرة نسمع عنها، والمناديب قالولنا روحنا مصر وشوفنا الشغل ومصانع الرخام بعنينا، والناس كلها وثقت فيه، وأنا وعمي دفعنا له 100 ألف جنيه، وتم قبض على حسين والمناديب هربت وعمي جاله جلطة وفي العناية المركزة بسبب الموضوع ده وقاعد بالإيجار وكان عنده عربية ومكملتش شهرين وعملت حادثة والظروف صعبة جدا، وحسبي الله ونعم الوكيل".

 وتابع حمادة: "عمي دفع المبلغ في شهر أكتوبر الماضي ولم نستفيد ولا جنيه، والناس دفعت مبالغ كبيرة لأن حسين كان بيقبض وطمع الناس بدل ما تدفع مليون تدفع 2 مليون جنيه، وبعض المناديب ورطت نفسها".

وتابع: "المشايخ طلعوا على المنابر وقالو الأرباح حلال وفي ناس استفادت زيادة عن حقها، والناس باعت أراضيها وبيوتها ودهبها والستات اتطلقت لأنهم سحبوا قروض من البنك ومش لاقيين يسددوا".

وأضاف: "في شهر نوفمبر، حسين قال للناس الشغل وقف واصبروا عليا والأرباح هتبقى كل شهرين، وبعدها قال الفلوس كلت بعضيها يعنى مفيش فلوس، أنا هكتب تنازل عن كل أملاكي وأرجع للناس فلوسها".

حجاج شعبان: الناس مش لاقية تاكل

وقال حجاج شعبان عبدالعزيز، 33 عاما، تاجر قماش من قرية بنى خلف التابعة لمركز مغاغة بالمنيا: "أنا دفعت مليون جنيه، وأخويا وابن عمي وابن عمتي 3 ملايين جنيه الإجمالي، جمعناهم ومضينا على إيصالات أمانة، وقريتنا بني خلف دفعت 27 مليون جنيه".

واختتم قائلا: "الناس مش لاقية تاكل واستلفوا تمن الفطار، بيوت الناس خربت وإحنا كلنا متضررين".