6 جراكن بنزين بـ 4 ملايين جنيه.. الأمن يكشف العلاقة بين حريق مخزن وبوليصة التأمين

ضاقت الحياة في عين تاجر الأعلاف وابنه بسبب الديون التي تراكمت عليهما بعد أن فشلت تجارتهما، وأصبحا مدينان للبنوك والتجار بمبالغ مالية يصعب عليهما تسديدها.
جلس التاجر الخمسيني وابنه يفكران في طريقة تنتشلهما من تلك المأساة، بعد أن أصبحت الأساور الحديدية قريبة منهما أكثر من أي وقت سابق.
حيلة شيطانية قفزت لعقلهما وهي إحراق المخزن ملكهما للاستفادة من بوليصة التأمين، حيث تعتبر طوق النجاة الأخير لهما.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت ببلاغ لمركز شرطة فاقوس بالشرقية بنشوب حريق بمخزن أعلاف حيوانية بقرية البيروم دائرة المركز، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى محل الواقعة.
وتبين نشوب الحريق بمخزن أسفل منزل مكون من طابقين مُخصص لتخزين الأعلاف والمبيدات، ملك تاجر أعلاف مقيم بدائرة المركز، وتم السيطرة على الحريق وإخماده دون إصابات.
وخلال التحقيقات رجح مالك المخزن أن يكون السبب نتيجة ماس كهربائي، مؤكدًا مشاهدة الأهالي لأحد الأشخاص والنيران ممسكة بملابسه على مقربة من المخزن، وقيامه بخلع تلك الملابس وانصرافه.
وبمعاينة تلك الملابس تبين أن بها آثار حريق، وبداخلها إيصال لبطاقة تحقيق شخصية باسم أحد الأشخاص، وبتكثيف التحريات تبين مرور مالك المخزن بضائقة مالية بسب مديونيته لأحد البنوك، وقيامه بالاشتراك مع ابنه وخاله مقيمان بدائرة المركز بالاتفاق مع أحد الأشخاص مقيم بدائرة مركز شرطة شبين القناط، بالقليوبية على إشعال النيران بالمخزن بهدف الاستفادة من وثيقة التأمين على المخزن ضد السرقة والحريق بمبلغ 4 ملايين جنيه، فاستعان الأخير بكلاً من عاملان أحدهما الشخص الذى كان يرتدى الجاكت المعثور عليه، مقيمان بدائرة مركز شبين القناطر بالقليوبية لإضرام النيران بالمخزن.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مالك المخزن وابنه، وتبين تواجد باقي المتهمين عدا أحدهما "هارب" بمستشفى الحروق بالشرقية، وتم التحفظ عليهم، واعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، 
وفي التحقيقات أقر مالك المخزن ونجله بقيامهما بإعداد 6 جراكن تحوي بنزين ووضعها داخل المخزن، ثم توجها رفقة باقي المتهمين إلى المخزن وسكبوا البنزين وأشعلوا النيران به، وأثناء خروجهم حدثت إصابتهم بحروق في الوجه واليدين والقدمين وألقى أحدهم الجاكت الخاص به، وقام نجل مالك المخزن بنقلهم للمستشفى.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وجارى تكثيف الجهود لضبط الهارب.