صحيفة تركية: أردوغان يستغل القضاء لوضع سيفه على رقاب معارضيه
يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استخدام المؤسسات الأمنية والقضائية لقمع معارضيه، في ظل تعالي أصوات المعارضة في الشارع التركي، والتي خرجت صداها في جامعة بوجازيتشي التركية.
وقالت صحيفة "زمان" التركية، في تقرير بعنوان "أردوغان يسلط القضاء سيفًا على رقاب متظاهري بوجازيتشي"، اليوم الجمعة، إن أردوغان ينوّع أساليب القمع لإخماد احتجاجات طلبة جامعة بوجازيتشي، أعرق الجامعات التركية في اسطنبول والتي بدأت قبل نحو شهر احتجاجا على تعيين شخص مقربًا منه عميدا للجامعة على خلاف الصيغ المتعارف عليها وضمن جهود الهيمنة على أحد أبرز الهياكل التعليمية في البلاد.
وأمام فشل احتواء تلك الاحتجاجات بالقوة ووسط مخاوف من اتساعها حركت الحكومة التركية الجهاز القضائي لمعاقبة بعض المعتقلين بذريعة مقاومة السلطات وهي ذريعة تتناغم في مدلولها مع أخرى استخدمتها السلطات لاعتقال ومحاكمة ناشطين حقوقيين ومعارضين سياسيين وإعلاميين ومنها "دعم تنظيم إرهابي" أو "الدعاية للإرهاب" أو "إهانة الرئيس" وكلها أصبحت قوالب جاهزة لصناعة حكم قضائي.
وذكرت مصادر محلية للصحيفة، أن استمرار الاحتجاجات في الجامعة بعد نحو شهر يشير إلى أن المتظاهرين كسروا حاجز الخوف أمام الحكومة التركية برئاسة أردوغان، التي تمارس سياسة الترهيب والقمع.
ورفض أردوغان التراجع عن قرار تعيين العميد مليح بولو المقرب من الرئيس التركي، وقرر استخدام القضاء لقمع المعارضين، حيث أصدرت محكمة في اسطنبول اليوم الجمعة حكما بالسجن ضد اثنين من طلبة الجامعة بسبب المظاهرات ضد تعيين مليح بولو.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المحامي أوزجور اورفا قوله، إن المحكمة أصدرت حكما بحبس أنيل اكيوز وهو طالب بجامعة 'ميمار سينان' في اسطنبول وسيلان ديليبالتا بجامعة اسطنبول بتهمة "مقاومة مسؤولين أثناء عملهم " خلال احتجاجات هذا الأسبوع.
