رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«جونسون آند جونسون» تطلب ترخيصًا للقاحها المضاد لكورونا في الولايات المتحدة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت شركة الأدوية "جونسون آند جونسون" أنّها تقدّمت أمس الخميس، بطلب من السلطات الصحية الأمريكية للحصول على ترخيص طارئ للقاحها المضادّ لكوفيد-19.

وإذا حصل على الضوء الأخضر من وكالة الغذاء والدواء الأمريكية، سيكون هذا اللقاح هو الثالث المصرح به في الولايات المتحدة، بعد لقاحي فايزر-بايونتيك وموديرنا.

وهذا اللقاح مطلوب خصوصًا لأنه يتمتع بميزتين مهمتين من الناحية اللوجستية، إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة المُبرِّدات العادية ما سيسهّل إلى حدّ كبير عملية توزيعه، كما أنه يُعطى للأشخاص بجرعة واحدة فقط.

وقال بول ستوفيلز، المدير العلمي في شركة جونسون آند جونسون "نحن مستعدون لبدء عمليات التسليم" بمجرد منح الموافقة، واصفاً الطلب المقدّم بأنه "محطّة حاسمة".

وقدمت جونسون آند جونسون لوكالة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي وكالة الصحة العامة الفيدرالية الرئيسية في البلاد، ما يُعرف في الولايات المتحدة بأنه تصريح بالاستخدام في حالات الطوارئ.

ويجب على وكالة الغذاء والدواء الآن تشكيل لجنة استشارية حول اللقاحات ستقدّم رأيها بعد درس بيانات التجارب السريرية، وستكون مسؤولة عن تحديد ما إذا كانت فوائد اللقاح تفوق مخاطر استخدامه.

وكانت هذه الخطوة استغرقت نحو ثلاثة أسابيع بالنسبة للقاحي فايزر/بايونتيك موديرنا، ولكنها قد تكون أسرع هذه المرة، وسيتعيّن بعد ذلك إعطاء الضوء الأخضر للقاح، ربما غداة إعطاء اللجنة الاستشارية رأيها.

فعّال بنسبة 66%

وتعهّدت جونسون آند جونسون شحن 100 مليون جرعة من لقاحها إلى الولايات المتحدة قبل نهاية يونيو.

وأعلنت شركة الأدوية العملاقة في نهاية الأسبوع الماضي عن النتائج الأولى لتجاربها السريرية التي أجريت على نحو 44 ألف شخص في ثماني دول.

وقالت الشركة إن اللقاح كان فعالاً بشكل عام بنسبة 66% بينما ترتفع فعالية إلى نسبة 85% في الوقاية من الأعراض الشديدة للفيروس.

لكنّ هذه النتائج أثارت القلق أيضاً: فقد كان اللقاح أكثر فعالية في الولايات المتحدة (72%) منه في جنوب إفريقيا (57%) حيث ظهرت نسخة متحورة من الفيروس في هذا البلد وباتت هي الطاغية فيه إلى حدّ كبير.

ويرى الخبراء في ذلك مؤشرًا على أن أيّ نسخ متحورة مستقبلية يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى تجاوز الدفاعات المناعية التي طورتها اللقاحات الحالية، وهو سبب آخر، بحسب رأيهم، لتسريع حملات التطعيم.

عاجل