«الصناعات الغذائية»: دراسة فتح السوق الأوروبية للمنتجات من أصل حيواني في الفترة المقبلة
قالت مي خيري المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن الفترة المقبلة ستشهد التركيز على دراسة كيفية دخول المنتجات الغذائية من أصل حيواني "الأجبان، الألبان، البيض، العسل، والزبدة وغيرها" إلى دول الاتحاد الأوروبي، خاصة لألمانيا في ظل ارتفاع وارداتها من تلك المنتجات.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي وضع شروطاً خاصة لاستيراد المواد الغذائية من أصل حيواني من دول خارج الاتحاد الأوروبي، ويتم تنظيم ذلك من خلال قرار المفوضية الأوروبية رقم 903/2017.
جاء ذلك خلال الندوة التي ينظمها المجلس اليوم تحت عنوان "تطور الصادرات الغذائية المصرية إلى ألمانيا وأهم وارداتها من العالم"، بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري.
وذكرت أن هذا الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات الافتراضية التي يحرص على تنظيمها أسبوعيًا من أجل تعزيز فرص نمو صادرات القطاع وذلك بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري ومكاتبه في الخارج، لافتة إلى أنه سيتم تنظيم عدد من الندوات الأخرى خلال الفترة المقبلة خاصة بالسوق السنغالي والبريطاني، وكذلك فيما يتعلق بشهادة حلال.
وأكدت خيري أن السوق الألماني من الأسواق الهامة لصادرات القطاع، خاصة في ظل كونه من أكبر الأسواق المستوردة للمنتجات الغذائية، حيث تبلغ وارداته من تلك المنتجات نحو 70 مليار يورو سنويا.
وأوضحت أن قيمة استهلاك الألمان للطعام والمشروبات بلغت نحو 180 مليار يورو خلال 2019، منها 162 مليار يورو منتجات حيوانية، لافتة إلى أن متوسط إنفاق الأسرة الألمانية على الطعام يصل لنحو 380 يورو شهريا وبما يعادل 11% من إجمالي الدخل، لافتة إلى أن العام الماضي شهد زيادة في حجم استهلاك المنتجات الغذائية المنزلية نتيجة تأثير جائحة كورونا خاصة الأطعمة الجاهزة للأكل والمجمدة والجافة.
وأشارت خيري إلى أن سوق ألمانيا من الأسواق الكبيرة من حيث عدد السكان حيث يبلغ تقريبا 84 مليون نسمة ويمثل عدد المسلمين نحو 5 ملايين نسمة بما يعادل 6.1% من إجمالي السكان، الأمر الذي يزيد من أهمية المنتجات التي تحمل علامة حلال، مؤكدًا على ضرورة دراسة التوزيع السكاني خاصة مع وجود 16 ولاية ألمانية تتمتع كل منها بحجم استهلاك كبير.
ولفتت إلى استحواذ 5 سلاسل تجارية كبرى على 74.8% من حجم السوق الألماني، منوها بأن التعامل مع السوق الألماني يتم مع تجار التجزئة الذين تحولوا إلى عمليات الشراء المركزية، وأن هناك سلاسل الخدمات اللوجستية الخارجية والنفايات بالإضافة إلى إدارة الشكاوى، وقيام العديد من تجار الجملة مرافق لوجستية كبيرة خارج أسواق الجملة.
ونوهت بأن لدخول السوق الألمانية لابد أن تكون المنتجات بجودة عالية وتتميز بالابتكار، مع ضرورة وجود لوجستيات قوية لحملة تسويقية، وأن يكون هناك تواجد محلي من خلال وكيل، ووجود مستشارون ذوو خبرة في بيع المواد الغذائية بالتجزئة، بالإضافة إلى فهم جيد للوائح الاستيراد في ألمانيا، والتواجد في المعارض التي تقام هناك.