كوريا الجنوبية وكمبوديا تبرمان اتفاقية تجارة حرة لتعزيز التعاون الاقتصادي

أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أنها أبرمت اتفاقية تجارة حرة مع كمبوديا، وهي الاتفاقية الأحدث في سلسلة من اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها سول مؤخرا لتنشيط صادراتها التي تعثرت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وعقدت وزيرة التجارة الكورية، يو ميونج-هي" ونظيرها الكمبودي "بان سوراساك"، اجتماعا افتراضيا، أعلنا فيه أن سول وبنوم بنه أكملتا مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، وفقا لبيان أصدرته الوزارة ونقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية على موقعها الإلكتروني.

وأضاف البيان "أن الاتفاقية الجديدة ستمهد الطريق أمام البلدين لتخطي تحديات جائحة كورونا، والسعي لتحقيق نمو اقتصادي مستدام"، فيما تأتي كمبوديا في الترتيب الستين من حيث أكبر وجهات التصدير لكوريا الجنوبية.

وعادة ما تستورد كمبوديا المشروبات والمنسوجات والشاحنات. في حين تستورد كوريا منها الملابس والأحذية.

وتخطط الدولتان لتنظيم فعالية رسمية لتوقيع الاتفاقية في المستقبل القريب. كما تحتاج الاتفاقية للحصول على تصديق برلماني.

وكانت كوريا وكمبوديا، أطلقتا دراسات جدوى حول اتفاقية التجارة الحرة بعد لقاء قمة جمع البلدين في مارس من عام 2019. وبدأت الجولة الأولى من المفاوضات ذات الصلة في يوليو الماضي.

وبموجب الاتفاقية، وأيضا بموجب اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، ستلغي كمبوديا التعريفة الجمركية على 93.8% من مجمل المنتجات الكورية، وستلغي كوريا التعريفة الجمركية على 95.6% من وارداتها من كمبوديا.

وتسعى كوريا الجنوبية لتنفيذ ما يعرف بالسياستين الشمالية الجديدة والجنوبية الجديدة، وهما سياستان تركزان على توسيع الروابط التجارية مع الدول الناشئة وتقليل الاعتماد على الصين والولايات المتحدة، اللتين تستحوذان على نحو 40% من مجمل صادراتها السنوية.

وقد أبرمت كوريا بالفعل اتفاقية تجارة حرة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، ولكنها تدفع لعقد اتفاقيات منفصلة مع دول الرابطة. ووقعت سول مع سنغافورة اتفاقية في 2006 ومع فيتنام في عام 2015.

وتضم رابطة دول جنوب شرق آسيا دول بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وتايلاند وسنغافورة وفيتنام.

كما أبرمت كوريا الجنوبية واندونيسيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة العام الماضي، وهي حاليا في انتظار الموافقة البرلمانية. وتعد الاتفاقية مماثلة لاتفاقية التجارة الحرة ولكنها تركز على نطاق أوسع من التعاون الاقتصادي. فيما تجري كوريا مفاوضات ذات صلة مع كل من ماليزيا والفلبين كذلك.