الإفتاء: إخراج المومياوات القديمة وعرضها في المتاحف جائز شرعًا
أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعا من قيام الهيئات المختصة بدراسة الآثار عن طريق إخراج المومياوات القديمة، وعرضها في المتاحف، مع الاحتياط التام في التعامل معها مما لا يخل بحقوق الموتى في التكريم، وهو ما تقوم به الجهات المختصة في المتاحف وغيرها؛ ومن ثم تتحقق الاستفادة مما وصل إليه أصحاب الحضارات القديمة الذين بسطوا العمران في الأرض، ولجأوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيا وسياسيا وحربيا نقوشا ورسوما ونحتا على الحجارة.
وأكدت دار الإفتاء - في فتوى نشرتها اليوم على صفحة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك - أن "القرآن الكريم في كثير من آياته لفت النظر إلى السير في الأرض، ودراسة آثار الأمم السابقة، والاعتبار والانتفاع بتلك الآثار؛ قال تعالى: {قل سيروا في الأرض} [الأنعام: 11]، وقال تعالى: ﴿أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأَثاروا الأَرض وعمروها أكثر مما عمروها﴾ [الروم: 9].
وذكرت الدار، أن القرآن الكريم أشار إلى أخذ العبرة والعظة مما حدث لبعض الأمم السابقة، فيقول تعالى في شأن فرعون- وهو أحد ملوك مصر القدماء-: ﴿فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون﴾ [يونس: 92]؛ فإذا كان الاعتبار بما حدث في الأمم السابقة أمرا جائزا شرعا؛ فإن الانتفاع بما تركوه من علوم نافعة ونحو ذلك أولى بالجواز.