تناولت الصحف، الصادرة اليوم، عددا من الموضوعات، جاء على رأسها نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، واجتماع الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأبرزت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية العمل الجماعي في إطار الأخوة العربية على استعادة الاستقرار في كافة دول المنطقة، لاسيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات أوطاننا العزيزة، مناشداً المشاركين جميعاً في "المنتدى العربي الاستخباري" بالتعاون والوقوف صفاً واحداً لنبذ الفرقة وتجاوز أي خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية، وذلك خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس في أعمال الجلسة الافتتاحية "للمنتدى العربي الاستخباري"، وذلك بمناسبة افتتاح مقر المنتدى بالقاهرة.
ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي أعرب عن ترحيبه بالوفود المشاركة في المنتدى، حيث وجه كلمة افتتاحية أكد فيها أهمية تفعيل المنتدى العربي الاستخباري كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلاً عن العمل على وضع منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تقاسم الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن.
من جانبهم؛ وجه المشاركون في المنتدى من رؤساء أجهزة المخابرات العربية برئاسة عباس كامل رئيس المخابرات العامة، التهنئة للرئيس السيسي ولمصر على افتتاح "مقر المنتدى العربي الاستخباري"، مؤكدين أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العمل المشترك لصون الأمن القومي العربي من خلال تبادل الرؤى ووجهات النظر للتعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة العربية، خاصةً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.
واستكمالا لاستعراض نشاط الرئيس أبرزت الصحف، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة العمل في المشروعات الخاصة بالمجال السياحي والأثري على مستوى الجمهورية بالتنسيق والتكامل بين مختلف الأجهزة المعنية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخي للمواقع الأثرية المصرية، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافي وحضاري عبر العصور المختلفة من خلال أعمال الترميم الشاملة للمواقع الأثرية، خاصةً في القاهرة الكبرى ذات الإمكانات التاريخية العريقة والمتنوعة، لتكون بمثابة متحف مفتوح بطابع جمالي ومنظم على غرار العواصم العالمية الكبرى، وذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار.
ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول متابعة الأنشطة والمشروعات القومية لوزارة السياحة والآثار.
واستعرض العناني الجهود التي قامت بها الدولة لدعم قطاع السياحة خلال عام 2020 على المستويين الهيكلي والمؤسسي من خلال دمج قطاعي السياحة والآثار، وما تم من إجراءات لترسيخ هذا الدمج بين القطاعين من كافة الجوانب داخل إطار واحد، فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات الحكومية، بما في ذلك إنشاء قاعدة بيانات مركزية لتسجيل وتوثيق القطع الأثرية وربطها إلكترونياً، سواء تلك المعروضة بالمتاحف أو بالمعارض.
كما استعرض معدلات توافد السياحة في مصر خلال العام الماضي، آخذا في الاعتبار تأثير تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، فضلا عن أبرز الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وكذا أهم المبادرات التابعة لوزارة السياحة والآثار لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية على مستوى الجمهورية، إلى جانب الحملة الإعلامية التي أطلقتها الوزارة للترويج السياحي لمصر على مستوى العالم من خلال مجموعة من الأفلام التعريفية التي تم إعدادها بالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك عرض آخر مستجدات أنشطة الوزارة خلال عام 2020، خاصة ما يتعلق بافتتاح سلسلة من المتاحف المتنوعة على مستوى الجمهورية، ومنها متحف المركبات الملكية، وشرم الشيخ، وكفر الشيخ، بالإضافة إلى الخطوات التنفيذية لعدد من المشاريع الأثرية والسياحية الكبرى، مثل متحف "عواصم مصر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا المتحف المصري الكبير "الأكبر في العالم"، بما في ذلك نسبة إنهاء الأعمال بالمتحف وإعداد الهيكل الإداري واختيار مجلس أمناء المتحف.
كما استعرض الاجتماع الجهود الجارية لتطوير عدد من المناطق الأثرية والثقافية ذات الإرث التاريخي العريق في القاهرة الكبرى، وكذلك جهود استعادة القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، والاكتشافات الأثرية العملاقة التي تتم في مختلف المحافظات، خاصةً منطقة آثار سقارة.
كما أشارت الصحف إلى لقاء الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
ولفتت الصحف إلى أن اللقاء تناول عددا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات الأفريقية وانعكاسها على الأمن والسلم بالقارة الأفريقية بما يسهم في التصدي للتحديات الأفريقية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.
ونقلت عن الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة تأكيده، اعتزازه بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط القوات المسلحة المصرية ومفوضية الاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات خاصة في مجال قوات حفظ السلام بالقارة الأفريقية.
من جانبه أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن اعتزازه بعمق العلاقات التي تربط مفوضية الاتحاد الأفريقي والقوات المسلحة المصرية، معرباً عن تطلعه لمزيد من التنسيق في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما أبرزت الصحف نشر منصة "FDI Intelligence" التابعة للجريدة المالية العالمية "Financial Times"، مقالا مشتركًا للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وسيرجيو بيمنتا نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، والذي ألقى الضوء لأول مرة على تفاصيل التعافي الأخضر في مصر، والجهود والسياسات التي تطبقها الحكومة المصرية بالشراكة مع القطاع الخاص للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار المبدأ الثالث من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، سرد المشاركات الدولية، والذي تسعى وزارة التعاون الدولي من خلاله للترويج لقصص مصر التنموية، والشراكات الدولية المنفذة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وأشارت الصحف إلى أن المقال جاء فيه، "إن جمهورية مصر العربية أصبحت بفضل السياسات المتخذة في مجال الطاقة المتجددة، دولة رائدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مستوى سياسات وإجراءات التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال استراتيجية واضحة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، ليصبح النموذج المصري مُلهمًا للدول الناشئة ودول التحول الاقتصادي الراغبة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وفقًا لما جاء في تقرير توقعات الطاقة الشمسية لعام 2020".
وخلال العام الماضي وافقت الحكومة المصرية على تنفيذ 691 مشروعًا صديقا للبيئة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والمياه والنقل، كما بدأت في إصدار شهادات النجمة الخضراء للفنادق التي تطبق سياسات التوافق مع البيئة، كما نجحت في طرح أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 750 مليون دولار، يتم من خلالها تمويل تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة.