وزير المالية تعقيبًا على مطالبته بتنوع مصادر الإيرادات: لا نستهدف زيادة الإيرادات الضريبة بقدر حوكمتها 

أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، إن الحكومة ليست مع زيادة الإيرادات الضريبية بقدر حوكمتها، مشيرا إلي أنه يحاول قدر الإمكان الموازنة في الإنفاق بين زيادة الأجور سنويا، واحتياجات الدولة في الباب الثاني، وكذلك التحكم في خدمة الدين، قائلاً : الحمد لله متحكمين في الدين، كان بيزيد لكننا بدأنا السيطرة عليه".

وقال وزير المالية- خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الاثنين- برئاسة المستشار حنفي جبالي، تعقيبا على انتقادات أعضاء المجلس للاعتماد بشكل كبير علي الإيرادات الضريبية ومطالبتهم بالتنوع في مصادر الإيرادات، إننا نسعى نحو زيادة الإيرادات غير الضريبية كلما أُتيحت الفرصة، مشيرا إلى أنه تم الاستفادة من رسوم التنمية التي تم فرضها إبان جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".

وأضاف محمد معيط، أن الإيرادات تتمثل في إيرادات حقيقة للدولة أو الاقتراض، والأخير يعمل على زيادة العجز، وليس من مصلحتنا فتح باب العجز من جديد بل نسعي إلى خفضه قدر الإمكان لتقليل خدمة الدين، وبقدر الإمكان لا نرغب في "الاستلاف"، مضيفا : في المقابل لدينا التزامات حتمية يجب الوفاء بها في الموازنة فضلا عن المساعي لتحسين الأحوال المعيشية.

وتابع معيط، أن الوفر المالي الناتج عن رفع الدعم عن المواد البترولية ذهب لصالح المخصصات الموجهة لبرنامج تكافل وكرامة، والسلع الغذائية، فضلا عن دعم صناديق المعاشات.

وأشار وزير المالية، إلي العديد من الالتزامات على الدولة في الموازنة، ومنها الالتزام الخاص بدعم صناديق المعاشات؛ حيث وجهت العام الحالي 170 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تصل إلي 181 مليار جنية العام المالي الجديد، لافتا إلي أن مشكلة التمويل مكوناتها أما محلي حيث الجنية المصري فضلا عن المكون الأجنبي فإذا رغبت مثلا في إنشاء محطة تحلية مياه فهناك جزء منه مستورد ويحتاج للعملة الصعبة.

ونوه محمد معيط، إلي أن المطالب تذهب إلى البعد عن الضرائب، والبحث عن مصادر أخرى لزيادة الإيرادات، في الوقت الذي نطالب فيه بزيادة الأنفاق، وتحسين أحوال المعيشة، وعند النظر إلى المصادر الأخرى ونفكر فيها، سنجد أننا نستفيد من قناة السويس وأيضا شركات قطاع الأعمال التي تحقق أرباح أما الخاسرة منها فلا نستطيع، وكذلك الهيئات الرابحة، ولدينا مشاكل لكننا دائما ما نسعى لحلها.

وأشار وزير المالية، إلى أنه عندما يتم زيادة أي شيء يتم بعقل، لافتا إلى أنه إبان أزمة فيروس كورونا المستجد في مرحلتها الأولي، انخفضت إيرادات هيئة النقل العام، مما أدي إلي خفض الحوافز و"الناس زعلت" على حد قوله، ودفعت الخزانة، وكذلك الهيئة الوطنية للإعلام بتخسر ويتم دعمها، قائلا : " هناك الكثير من المشاكل لكننا نحاول المساعدة قدر الإمكان".