باحث: العملات الورقية المصرية تحمل هوية أثارنا
قال الدكتور بسام الشماع، الباحث في علم المصريات: إن العملات الورقية المصرية، تحمل هوية الآثار المصرية، موضحا أن فئة الخمسة جنيهات، بها رجل مصري قديم ممتلئ بعض الشيء، ويخرج من رأسه ورود واسمه "حعبي"، ويعبر عن ديناميكية حركة نهر النيل، إذ كان حعبي له علاقة بمياه النيل والفيضان الذين كانا يسببان الخصوبة.
وأضاف خلال لقاء مباشر ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأحد، "عندما نزور المعابد في الصعيد سنجد حعبي في السجل الأخير من الحائط، وكان ذلك ذكاء كبيرًا من المصري القديم إذ وقع معبود مياه النيل وحركة الفيضاء في الجزء الأسفل من الأرض لكي يتعامل مع مياه النيل ويحمي المعبد من التحطم".
وتابع "بالنسبة إلى فئة العشرة جنيه فإنها تحتوي على أجمل تمثال موجود في المتحف المصري بالتحرير وهو تمثال الملك "خع-إف-رع"، وهو ما يعرف حاليًا باسم الملك خفرع، وهو صاحب الهرم الثاني ويشتهر بان كساءه الخارجي في القمة مازال موجودا وهو ما حير المهتمين بالحضارة المصرية القديمة، وخلف رأس هذا التمثال سنجد طائرا يفرد جناحيه على جانبي رأس الملك وهو ما يعرف حاليا بحورس أو "حِر"، كما أن النحات كان ذكيا وقام بتقوية الرقبة لكي لا تُكسر ويرجع عمرها إلى 4000 سنة".
وأشار، إلى أن المتحف المصري في التحرير يحتوي على لوحة "كوم الحصن" يبلغ طولها أكثر من مترين صنعت من الحجر الجيري، داعيًا إلى وضعها في فاترينة بمدخل المتحف لان النص الموجود بها يشبه نظيره في حجر رشيد، لكنه أقدم ومكتمل أكثر من حجر رشيد وفيها نص يدشن لأول مرة في التاريخ أن العام يبلغ 365 يوما وربع يوم، كما دعى أيضًا إلى وضعها على العملة الورقية.