افتتاحيات الصحف تبرز دور جامعة الدول العربية الإقليمي والعالمي وتنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف
أبرزت افتتاحيات الصحف، الصادرة اليوم الأحد، الحديث عن جامعة الدول العربية ودورها الإقليمي والعالمي والذي من المتوقع أن تتزايد نشاطها في المستقبل بشكل إيجابي، وأيضا رصد الدولة 500 مليار جنيه لتنفيذ المـبـادرة الرئاسية لتطوير الــريــف المــصــرى وتــوفــيــر "حـيـاة كريمة للفئات الأقل دخلا واكثر احتياجا.
فمن جانبها قالت صحيفة الأهرام في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الأحد تحت عنوان "الجامعة العربية على أعتاب مرحلة جديدة" إن المنظمات الدولية الاقليمية مثلها مثل الدول تعمل فى بيئات دولية واقليمية لم تسهم فى صناعتها هذه البيئات قد تمثل عاملا ايجابيا وقد تمثل فى المقابل عاملا سلبيا يعوق فعالية هذه المنظمات.
وأشارت إلى أن هذا المتغير المهم ظل حاضرا منذ أن عرف المجتمع الدولى ظاهرة التنظيم الدولى، لافتة إلى أن جامعة الدول العربية ليست استثناء من هذا الواقع فقد تأثرت الجامعة كفاعل اقليمى بالبيئة الدولية والاقليمية التى عملت فيها، بل لم يقتصر الامر على جامعة الدول العربية فقد تأثرت العديد من المنظمات الدولية بالبيئة الدولية القائمة.
وضربت الصحيفة أمثلة كثيرة على ذلك فرغم ظروف جائحة كوفيد 19 التى تاثرت بها جميع دول العالم لم تنج منظمة الصحة العالمية نفسها من تأثيرات توجهات إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إزاء المنظمات الدولية بشكل عام وسعيها بشكل خاص الى تسييس الموقف من منظمة الصحة العالمية الامر ذاته بالنسبة لجامعة الدول العربية فقد انعكس الصراع الدولى داخل اقليم الشرق الاوسط على دور الجامعة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
وتوقعت الأهرام أن تكون هناك تحولات خلال الفترة المقبلة على المستويين الدولى والاقليمي ستكون لها انعكاساتها الايجابية على اداء جامعة الدول العربية على المستوى الدولى، مشيرة إلى أن هناك توقعات كبيرة بإحياء الادارة الامريكية الجديدة تقاليد العمل المؤسس الدولى وسياسة تعددية الاطراف بما يتضمنه ذلك من اعادة الاعتبار لدور المؤسسات والمنظمات الدولية والاقليمية فى صناعة السياسات الدولية على المستوى الاقليمى هناك فرصة كبيرة لتحسن العلاقات العربية العربية بشكل سيعكس نفسه على دور جامعة الدول العربية.
وأشارت إلى أن هذه التحولات الايجابية المتوقعة لا تنفى وجود مسئولية على الدول العربية نفسها ، لافتة إلى ضرورة أن يقترن ذلك بوجود ارادة عربية لتفعيل وتوسيع دور الجامعة فى ادارة الازمات العربية وادارة العلاقات العربية العربية بشكل عام كما لابد ان يقترن ذلك بارادة قوية لدى الجامعة نفسها لتوسيع وتفعيل هذا الدور.
وأكدت الصحيفة أن جامعة الدول العربية بقيادة الامين العام السيد احمد ابو الغيط عملت فى ظل ظروف فى غاية التعقيد خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن ابو الغيط هو واحد من امهر الدبلوماسيين المصريين واكثرهم خبرة بطبيعة الازمات العربية وبالنظامين العالمى والاقليمى وهو ما يفسر ترشيح مصر له دورة ثانية نتمنى ان ينجح خلالها فى اخذ الجامعة الى مستويات اكثر تقدما وتحقيق نقلة نوعية فى حالة العلاقات العربية العربية، والعربية الدولية.
فيما قالت صحيفة الجمهورية في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم إن الدولة رصدت 500 مليار جنيه لتنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى وتوفير "حياة كريمة للفئات الأقل دخلا واكثر احتياجا.. وهو المشروع الضخم عالميا لتنمية الريف بشكل شامل حيث تم اجـراء مسح شامل للقرى بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لتحديد القرى الأولى بالرعاية وتم تحديد 277 قرية كبداية زادت إلى 1500 قرية.. ليصل اجمالى القرى المستفيدة من هذه المبادرة إلى 4500 قرية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المبادرة تعمل على تطوير القرى الأكثر احتياجا بالكامل وتحسين الخدمات للمواطنين ورفع كفاءة المنازل ومد وصلات مياه وصرف صحى وتوصيل الغاز الطبيعى وتطوير المبانى الحكومية والوحدات الصحية وتجهيز عرائس وتوفير فرص عمل تدريب وتشغيل للأسر الفقيرة وتوفير الخدمات الضرورية واللازمة لحياة كريمة.. مع رفع كفاءة الوحدات الصحية وتوفير قوافل طبية وتقديم الدعم للمشروعات الصغيرة التى تهدف إلى مكافحة البطالة وتوفير أكشاك للشباب ومشروعات المـرأة وتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل وتحسين الحماية الجتماعية والصحية والقتصادية والثقافية والبيئية وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030».
وأكدت أن هذه المبادرة تحقق "حياة كريمة" للمواطنين وتشمل أكثر من محور منها.. تحسين نوعية الحياة وأسلوب المعيشة وسكن كريم من خلال تأهيل ورفـع كفاءة المنازل وتهدف الوصول إلى القرية النموذجية متكاملة الخدمات.
وأضافت أن اهتمام الدولة بتطوير القرى ورفع كفاءة الخدمات يأتى فى إطار الإهتمام بصحة الإنسان وإعطاء الأولوية للرعاية الصحية وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.