قلب أبيض بلون التاكسي.. أبو فرح سواق وشاعر وصديق شخصي للنيل (فيديو)
فوق نفق زهراء المعادي، على طريق الأتوستراد تستطيع العثور على أبو فرح (سائق تاكسي) ليصطحبك إلى أي مشوار و"مش هيختلف معاك على الأجرة، هو راضي بقليله، وزي ما يطلع منك مش هيناقشك".
في السكة سيخبرك أن جدوده من النوبة في أسوان، ولكنه لا يذهب إلى هناك، ومستقر في القاهرة متزوج ولديه 4 بنات أكبرهن فرح في الثانوية العامة الآن.
بعد قليل سوف تسمع أبو فرح، يدندن مع نفسه قبل أن يعلو صوته شيئا فشيئا وتسمع منه قصيدة من تأليفه، وحين ينتهي منها ستعرف أنه يقرأ لكبار الشعراء مثل البحتري وإليا أبو ماضي، و"بيكتب شعر على قده"، رغم أنه لم يحصل إلا على الشهادة الإعدادية.
ولن ينسى في الرحلة أن يخبرك أنه يعشق النيل، ويعتبره صديقا شخصيا يحكي له عن همومه حين يشعر بالضيق، أو يحتاج إلى فضفضة.
قبل أن تنزل من التاكسي ليعود أبو فرح من حيث جاء، قد تسأله عن رقم هاتفه، وتكتشف أنه بدون موبايل، وكل ما يكسبه ينفقه على تعليم بناته وليس لديه رفاهية امتلاك محمول.
