شركات التكنولوجيا لم تُخلق متساوية.. سامسونج الدليل فتعرف على السبب
في اليوم الذي سجّلت "آبل" إيرادات قياسية، وبعد أسبوع من إعلان شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" عن زيادة ضخمة في الإنفاق، أعلنت الشركة الوحيدة التي تقع في قلب صناعات أشباه الموصلات والهواتف الذكية عن أرباح مخيبة للآمال وآفاق قاتمة.
وباعتبارها كياناً موحداً موجوداً عبر مجموعة واسعة من الأجهزة، تُعَدّ "سامسونج إلكترونيكس" بلا نظير، فهي رائدة عالمية في كل سوق تنافس فيها، ولكن إذا قسمت أعمالها وفق كل منتج على حدة، فستبدأ رؤية التصدعات.
وألقت "سامسونج" باللوم على عملة الوون الكوري القوي، وانخفاض أسعار رقاقات الذاكرة، وتزايد المنافسة على الهواتف الذكية، عندما نشرت نتائج أعمالها يوم الخميس، التي أظهرت تراجعها عن نظرائها وعن التوقعات على حد سواء. وحاولت إدارة الشركة إسعاد المستثمرين من خلال أنباء زيادة توزيعات الأرباح خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقا بلو مبرج.
ورغم كونها لاعباً رئيسياً في رقاقات البوابات المنطقية، وهو النوع الذي تزيد الشركة التايوانية إنتاجه عاماً بعد عام، فإن أعمال أشباه الموصلات في "سامسونج" تتكون في الأساس من رقاقات الذاكرة، وهو قطاع حسّاس بشدة للاختلالات في العرض والطلب، وما ينطوي عليه ذلك من ضعف في الأسعار.
وشكلت أشباه الموصلات 54% من الأرباح التشغيلية لسامسونج العام الماضي، وبالتالي عندما يعاني القسم، تشعر الشركة بأكملها بالألم، كما أن التكلفة العالية للإنفاق الرأسمالي تضر بهذه الوحدة أيضاً بعد أن وصلت إلى 30 مليار دولار العام الماضي نتيجة توسيع "سامسونغ" قدرتها الإنتاجية ومطاردتها الشركة التايوانية على مضمار التفوق التكنولوجي.