المنصات الإلكترونية تدعم تنافسية صناعة المحتوى
قال مديرو شركات عالمية في صناعة الترفيه، إنَّ جائحة كورونا دفعت بهم إلى الإسراع في تغيير نموذج العمل، وأكَّدوا خلال الجلسة التي عُقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار " في الرياض، أنَّ تعافي القطاع بمختلف مكوناته بات قريباً.
وأشار رئيس شركة "إي.إم.سي" آدام آرون إلى أنَّ بداية تعافي صناعة السينما باتت قريبة ومتوقَّعة ما بين شهري مايو ويوليو من العام الجاري بمساعدة من سرعة توزيع اللقاحات، ومن المأمول أن تبدأ شركات الإنتاج بإصدار الأفلام الضخمة في الفترة المقبلة، وأن تستعيد صناعة السينما في العالم مكاسبها، وتجني مليارات الدولارات في السنوات الخمس المقبلة.
وعن تداعيات جائحة كورونا على صناعة السينما أشار لما حدث في شركته، فقال: "مع بداية الجائحة، تمَّ إقفال غالبية دور السينما في العالم، ومن بينها خمسة دور سينما تابعة لنا في ميلان، وامتد قرار الإقفال من أسبوع إلى خمسة شهور، إلى أن تمَّ إقفال ألف دار سينما تابعة لنا في ميلان في غضون ثلاثة أسابيع من بداية القرار. وعندما تمَّت إعادة الفتح لم يكن هناك أفلام جديدة، فكبريات شركات الإنتاج أخَّرت إصدار الأفلام الضخمة، وعائداتنا كانت تقدر بنحو 5.5 مليار دولار سنوياً، ولكنَّ الإقفال حمَّلنا ضغوطات مالية نتيجة ضخِّ الأموال، وتقليص النفقات".
من جهته، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Eros STX بوب سيموندز، إنَّ المشاهدات على المنصات الالكترونية دعمت اقتصاد السينما، وبالتالي فالمنافسة على صناعة المحتوى الالكتروني ستزيد في الفترة المقبلة.
ولفت سيموندز إلى أنَّه "كان صعباً علينا تجاوز تداعيات الجائحة والخروج منها بنتائج جيدة، واستلزم ذلك منا إسراع تعديل نماذج العمل، وتعزيز عمل منصاتنا الالكترونية في الهند، فوزَّعنا أفلاماً في السوق لاقت استحساناً عالمياً، ووجدنا ضرورة إعادة ترتيب أولويتنا، بحيث تكون المنصات الالكترونية بديلاً عن السينما".