بعد توقفها لأكثر من 40 عامًا.. نافورة النيل العظيم تعيد الحياة إلى قلب النهر الخالد
عادت «نافورة النيل العظيم» إلى الحياة من جديد، في أبهى صورة، بعد توقف طويل عن العمل، دام لأكثر من 40 عامًا، بسبب ارتفاع تكلفة تطويرها، كي تنافس مثيلاتها عالميًا، إلا أن رغبة الحكومة في إحياء النافورة التي ألقوا بجوارها لبنى عبد العزيز، في أحد مشاهد فيلم عروسة النيل بطولة رشدي أباظة عام 1963 حالت دون ذلك.
هي النافورة ذاتها التي وقف عمرو دياب فوقها، يشدو أغنية «يا بلدنا يا حلوة»، التي أنشأت عام 1956 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بوسط النيل، بواسطة شركة من ألمانية الغربية «جوليوس برجر» للأشغال العمومية.
ظلت أكثر من 40 عامًا قبلة المراكب النيلية فى رحلاتها اليومية، رغم التحذيرات من وصول مياهها إلى المراكب.
تتوسط النافورة نهر النيل بالقرب من أرض الجزيرة بالقاهرة، وتتكّون من طابقين، الأول قطره 9 أمتار، ويخرج الماء من وسطها بارتفاع أكثر من مئة متر، ويحيط بها 16 كشافًا كهربيًا تحت الماء، ويفيض الماء على طابق آخر تخرج منه 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافًا كهربيًا تحت الماء، وفي الطابق السفلي 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافًا كهربيًا، للتجميل، وتحذير المراكب من الاقتراب من النافورة، وتضغط المياه فى النافورة طلمبة ذات محرك قوته 950 حصانًا، ويقال إن الماء كان يصل لمسافة تقرب من مسافة فندق «شيراتون الجزيرة».
وقال نائب محافظ القاهرة السابق، اللواء محمد أيمن عبد التواب، في تصريحات سابقة، إن مشروع تطوير النافورة النيلية جاء لقيمة تلك النافورة الأثرية، مشيرًا إلى أن تدفق المياه منها يصل إلى 125 مترًا، وموقعها على ضفتين نهر نيل ساعدنا أن نجعلها نافورة راقصة مع الموسيقى والإضاءة في خطة التطوير حتى تصبح من مناطق الجذب السياحي.
وفي أبريل من عام 2018، اجتمع الفريق الراحل محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى السابق، والدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة -آنذاك- والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة السابق، عقدوا اجتماعًا لبحث سبل التعاون المشترك فى تطوير نافورة النيل.