رواندا تلجأ للتكنولوجيا لتفادي خسائر ما بعد الحصاد وتقليل فاقد الإنتاج الزراعي ‎

شرعت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية في رواندا في استخدام مجففات الحبوب المتنقلة في محاولة لتقليل خسائر ما بعد الحصاد والحد من تعرض المحاصيل لسموم مادة الأفلاتوكسين المضرة للبشر والتي تنتج بسبب تعفن المحاصيل التي يتم التعامل معها بشكل سيئ. 

وأعلنت إليوميني كامارابا، مديرة قسم ما بعد الحصاد بالوزارة أن حكومة بلادها اشترت بالفعل 10 آلات متنقلة لتجفيف الحبوب بتكلفة بلغت 475 مليون فرنك رواندي (واحد فرنك رواندي= 0.0010 دولار أمريكي)، مؤكدة أن هذه الآلات ستعالج بين 57 إلى 84 طنا من الحبوب المجففة جيدًا والمبردة بشكل يومي. 

وأشارت إلى أن المحاصيل المستهدفة بهذه العملية تشمل الذرة والأرز والقمح وفول الصويا والفول، مضيفة أن هناك 6 آلات أخرى لتجفيف الذرة بلغت كلفة استيرادها 699 مليون فرنك رواندي ومن المنتظر وصولها للبلاد قبل نهاية الشهر الجاري. 

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي بلغت فيه خسائر ما بعد الحصاد في رواندا ما بين 16 إلى 22 بالمئة بالنسبة لمحصول الحبوب و11 في المئة لمحصول الفول، بينما تستهدف البلاد خفض الخسائر إلى 5 بالمئة بحلول عام 2024، وفقا للمسئولة الرواندية. 

وقالت إليوميني كامارابا، مديرة قسم ما بعد الحصاد بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية في رواندا، إن فترات الحصاد في بلادها غالبا ما تتزامن مع موسم هطول الأمطار (ويكون في الفترة بين شهري ديسمبر إلى أبريل)، مما يجعل طرق التجفيف التقليدية التي تعتمد على الشمس أقل فعالية. 

وأضافت أن الحكومة الرواندية تروج حاليا لطرق التجفيف الميكانيكية كطريقة تكميلية تضمن تجفيف الحبوب وتخزينها في الوقت المناسب، إلى جانب طرق التجفيف التقليدي، التي تعتمد على مخازن التجفيف. 

ولفتت المسئولة الرواندية إلى أن هناك كميات كبيرة من المحاصيل (خاصة الحبوب) تتضرر أثناء عملية التجفيف التقليدي بسبب الرطوبة ومياه الأمطار، وهي مشكلة ستساهم الآلات الحديثة في معالجتها.