كوريا الجنوبية وأمريكا يؤكدان ضرورة العمل لحل القضية النووية الكورية الشمالية
أكدت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج وها ونظيرها الأمريكي أنتوني بلينكين، أن قضية كوريا الشمالية النووية بمثابة مسألة ملحة يجب على البلدين العمل عن كثب لحلها.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن الوزيرين بحثا هذا الأمر خلال محادثاتهما الهاتفية الأولى التي جاءت بعد ساعات فقط من تولي بلينكين منصبه رسميًا كأكبر دبلوماسي في البلاد بعد مصادقة مجلس الشيوخ.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان صحفي، إن "الوزيرين اتفقا على أن القضية النووية الكورية الشمالية هي مسألة يجب التعامل معها بشكل عاجل في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، واتفقا على التشاور عن كثب لحل القضية".
وكان بلينكين قد صرح خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ بأن واشنطن ستراجع "نهجها وسياستها بالكامل" تجاه كوريا الشمالية وتتوصل إلى استراتيجية من خلال المشاورات الوثيقة مع سول وحلفاء آخرين.
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن كبار الدبلوماسيين أكدوا على أهمية التحالف الثنائي مع سول.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إنه "خلال المكالمة الهاتفية، أكد وزير الخارجية الأمريكي ونظيرته الكورية الجنوبية الأهمية والقوة الدائمة للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا، واللذان يمثلا محور السلام والأمن والازدهار لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة وفي جميع أنحاء العالم".
وأضاف، أن بلينكين "سلط الضوء أيضا على أهمية استمرار التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وشدد على استمرار الحاجة لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وأكد التزام الرئيس بايدن بتعزيز التحالفات الأمريكية".
يشار إلى أن العلاقات بين سول وطوكيو توترت بشدة في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات المحيطة بالعمل القسري في زمن الحرب والاستعباد الجنسي الذي عانى منه الكوريون عندما كانت البلاد مستعمرة يابانية من 1910 إلى 1945.
وفي الآونة الأخيرة، سعت كوريا الجنوبية إلى إصلاح العلاقات مع اليابان جزئيًا على أمل خلق فرصة للتواصل مع كوريا الشمالية خلال دورة الألعاب الأولمبية القادمة في طوكيو لدفع عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة إلى الأمام.