مكرررررررررررر........................وزيرا الزراعة والري ومحافظ المنيا يتفقدون أضخم مجمع زراعي صناعي لإنتاج السكر من البنجر
تفقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، وأسامة القاضي محافظ المنيا، مصانع ومزارع شركة القناة للسكر، بمحافظة المنيا، والذي يعد أضخم مجمع زراعي صناعي متكامل في مصر لإنتاج السكر من محصول البنجر.
واستمع الوزيران والمحافظ الى عرض تقديمي حول المشروع، حيث تم إنشاء المصنع على مساحة 240 فدانا، فضلا عن 181 ألف فدان من الأراضي الصحراوية، مخصصة للاستصلاح والاستزراع، باستخدام طرق الزراعة والري الحديثة والمتطورة، كما تفقدوا المساحات التي تم استصلاحها واستزراعها بالمشروع، والمنشآت التابعة له، للوقوف على أرض الواقع على ما تم إنجازه.
وأشاد وزير الزراعة بالجهود المبذولة في هذا المشروع، والتي تعد ثمار تعاون بين وزارة الزراعة من خلال الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، والمستثمرين.. لافتا إلى أنه تم استخدام وسائل التكنولوجيا المتطورة بالمشروع في كافة مراحل الزراعة، من ري وتسميد ومكافحة.
وأكد القصير أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتوسع في الرقعة الزراعية، وتوفير مصادر مياه متنوعة للري، وكذلك تحديث نظم الري، بدلا من طرق الري بالغمر، لتحقيق أقصى استفادة من وحدتي الأرض والمياه، فضلا عن العمل على استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية، والتوسع في البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر.. مشيرا إلى أن القطاع الزراعي خلال السنوات الست الأخيرة شهد دعما غير مسبوق من الرئيس السيسي، في كافة المحاور المتعلقة بالنشاط الزراعي والأمن الغذائي.
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية دور الإعلام في توعية المزارعين بأهمية التحول إلى نظم الري الحديثة.. موضحا أن الأمر أصبح ضرورة ملحة وليست رفاهية، لترشيد استخدامات المياه، وزيادة الإنتاجية المحصولية للفدان.
ووجه الدعوة لكافة المستثمرين، للاستثمار في المجال الزراعي.. لافتا إلى أن الاستثمار الزراعي آمن، وله نتائج واعدة في المستقبل، وكذلك هو بوابة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد القصير أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة في كافة مراحلها، أصبح أمرا ملحا للتوسع في الرقعة الزراعية، الأمر الذي يمكن مصر من الانتقال إلى مرحلة جديدة لتحقيق الأمن الغذائي.. مشيرا إلى أهمية العمل خلال المرحلة المقبلة على تعظيم البحوث التطبيقية والاستفادة منها، ونقلها على أرض الواقع للمزراعين، في كافة قرى مصر.
وقال وزير الزراعة إن الوزارة تضع كافة إمكانياتها، وتقدم كافة أشكال الدعم للفلاح المصري، لفتح آفاق جديدة له، والمساهمة في رفع مستوى معيشته، بزيادة دخله.
من جهته، أشاد وزير الموارد المائية والري بالخطوات الإيجابية التي نفذها المشروع الصناعي الزراعي المتكامل، خاصة مع استخدام التكنولوجيات الحديثة الذكية في عمليات الزراعة والري، والتي تهدف إلى التحكم في كميات مياه الري.. لافتا إلى أن وزارة الري تستهدف توصيل الرسالة وتبسيط النظم الحديثة في الري، لسرعة وصولها للفلاح وتشجيعه على اتباعها، في سبيل زيادة الإنتاجية.
وأوضح الدكتور عبدالعاطي أن وزارة الري قطعت شوطا هاما في مشروع تبطين الترع، وكذلك يتم التواصل مع المزارعين على أرض الواقع، للاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم في هذا الشأن، في سبيل تلافي أي عيوب او مشكلات، في ما يتم تنفيذه حاليا.
بدوره، أكد محافظ المنيا أهمية هذه الزيارة.. معربا عن ترحيبه بوزيري الزراعة والري، ولافتا إلى أن هناك تعاونا دائما ومستمرا بين المحافظة والوزارتين، للنهوض بمستوى معيشة المزارعين، ورفع كفاءة المشروعات الزراعية بها، وتنميتها.
وأوضح أنه يجري حاليا تنفيذ 28 مشروعا لتبطين الترع على مستوى مراكز محافظة المنيا، لخدمة كافة المزارعين، تم حاليا تنفيذ أكثر من 20٪ منها.
وفي سياق متصل، يستهدف المشروع الزراعي الصناعي المتكامل لإنتاج السكر من البنجر، تحقيق إنتاجية حوالي 900 ألف طن سكر أبيض، فضلا عن منتجات ثانوية 240 ألف طن من لب البنجر و215 ألف طن من المولاس، ويوفر حوالي 2000 فرصة عمل دائمة.
ويشمل المشروع صومعة ضخمة تم تخزين السكر بها، حيث تبلغ سعتها التخزينية 430 ألف طن سكر بطريقة آمنة، كما يعتمد المشروع على استخدام أحدث الآلات ومعدات الميكنة الزراعية وطرق الزراعة والري الدقيقة والحديثة للمحاصيل الحقلية.
وشملت الجولة - التي حضرها الدكتور محمد الشحات المدير التنفيذي للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، ووكيلا وزارتي الزراعة والري - تفقد منشآت المشروع، والمباني الإدارية والسكنية الخاصة بالعاملين، وشبكات الري، ومحولات الكهرباء، وصوامع التخزين، وكذلك المساحات التي تم استصلاحها.
وتفقدوا أيضا حقل مكشوف منزرع بمحصول الطماطم، على مساحة 7 آلاف فدان تابع للشركة، تم زراعته بالأصناف التصنيعية عالية الإنتاجية، والتي تتراوح بين 35 إلى 40 طنا للفدان، وذلك بنظام الري الحديث، فضلا عن تفقد المساحات المنزرعة بمحصول بنجر السكر، التابع للمشروع، والذي يعد محصول مبشر بإنتاجية عالية، حيث يتم استخدام نظم الراعة الحديثة والتسميد والري بها.