أعداد ضحاياه تفوق قتلى الحرب العالمية.. كورونا يحصد أرواح الآلاف في بريطانيا
يواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سخطًا غير مسبوق من قبل أهالي ضحايا فيروس كورونا، مع اقتراب عدد الوفيات إلى 100 ألف حالة وفاة.
وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فإن أقارب ضحايا فيروس كورونا في المملكة المتحدة، عبروا عن غضبهم بشأن تعامل جونسون مع أسوأ أزمة صحية ضربت البلاد منذ قرن.
ومنذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة في الصين أواخر عام 2019، انتقل بهدوء إلى المملكة المتحدة في مارس من العام الماضي، وتحدث رئيس الوزراء البريطاني وقتها بثقة، عن إمكانية احتواء الفيروس في غضون أسابيع.
ولكن أصبحت بريطانيا اليوم خامس دولة على مستوى العالم من حيث أعداد ضحايا فيروس كورونا بحصيلة تصل إلى نحو 98 ألف حالة وفاة، وفقًا للأرقام الرسمية، حيث تخطى هذا الرقم أعداد ضحايا الحرب العالمية الثانية في بريطانيا.
ووفقًا لتحقيقات أجرتها وكالة "رويترز"، فإن الحكومة البريطانية ارتكبت العديد من الأخطاء خلال تعاملها مع الجائحة، وكان أكثر الأخطاء تأثيرًا على تفشي الجائحة هو اكتشاف تفشي الفيروس متأخرًا، وتأخر فرض الإغلاق العام.
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق، جوردون براون، حذر في مقال نشرته صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، من أن بريطانيا قد تتحول سريعًا إلى دولة فاشلة ما لم تجر إصلاحات جذرية.
وقال براون إن "بريطانيا، التي يعصف بها وباء كورونا وتتهددها النزعة القومية ويكتنف الغموض فيها ما سيؤول إليه حلم عالمية بريطانيا بعد البريكست (الخروج من الاتحاد الأوروبي)، عليها أن تعيد بسرعة اكتشاف ما يجعلها متماسكة وحل المشكلات التي تفرق بيننا".
وشغل براون، الذي ينتمي لحزب العمال، منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2007 إلى 2010. ويشير في تحذيره إلى وضع أسكتلندا بعد تسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إضافة لجائحة فيروس كورونا المستجد، في إضعاف الروابط التي تجمع بين إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية في اقتصاد تُقدر قيمته بثلاثة تريليونات دولار.
وقال براون إن على رئيس الوزراء بوريس جونسون إصلاح الطريقة التي يتم بها حكم بريطانيا.