«الكوكب المراوغ» يزين السماء اليوم
تصل استطالة كوكب عطارد العظمى الشرقية، في السماء، اليوم الاثنين، في تمام الساعة السادسة و6 دقائق مساء، في مشهد يمكن رؤيته بالعين المجردة باتجاه الأفق الغربي.
وغالبًا ما يُطلق على عطارد "الكوكب المراوغ" فأغلبنا شاهد كوكب الزهرة أو المريخ أو المشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، على الرغم من صغر حجمه، إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكننا في الغالب لانراه.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة: إن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس ، وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس عطارد من قبل، ومع ذلك، في أوقات محدد ، يصبح الكوكب مرئيًا لنا.
أفضل وقت لرصد عطارد هو عندما يصل الكوكب إلى أقصى زاوية تفصله عن الشمس ، كما يُرى من الأرض ، وهذا الحدث يسمى "أكبر استطالة" وهي تحدث كل 70-40 يومًا وهو وقت ممتع لأي محب بعلم الفلك.
هناك نوعان من الاستطالات -الشرقية والغربية-، عندما يكون عطارد شرق الشمس، تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس، تكون استطالة غربية صباحية.
وأقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و28 درجة شرق أو غرب الشمس، ويرجع سبب هذا الاختلاف لأن مدار عطارد ليس دائريًا تمامًا.
ويمكنك البدء في البحث عن الكوكب في السماء الغربية عند غروب الشمس ويجب عدم الانتظار طويلاً، لأن عطارد سيكون منخفضا جدًا على ارتفاع 18 درجة فوق الأفق وسيغرب بعد ساعة أو ساعتين بعد غروب الشمس حسب الموقع الجغرافي.
سيبدو عطارد مثل "نجم المساء" لامعا ( -0.7) في كوكبة الجدي، ويمكن المراقبة بالعين المجردة ويفضل من خلال المنظار، وباستخدام التلسكوب يمكن رؤية أطوار عطارد التي تشبه أطوار القمر.