اتفقت رغبتهما في جمع الحرام.. إعدام المتهمين بقضية «فتاة المعادي»
أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأحد، حيثيات حكمها بإعدام المتهم الأول والثاني في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فتاة المعادي"، وبرأت المحكمة المتهم الثالث بالقضية.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن المتهم وليد عبدالرحمن، ومحمد أسامة، اتفقت رغبتهما في الحصول على المال الحرام أينما وجد، بدلاً من البحث عن طريق شريف يمكنهما من بلوغ مقصدهما.
وأضافت المحكمة أن المتهمين سلكا طريق الشيطان والشر، وبدأت محاور فكرهما للحصول على المال الحرام بسرقة الأبرياء وإزهاق أرواحهم في سبيل تحقيق غايتهما، فاستأجرا سيارة أجرة "ميكروباص" لتنفيذ جريمتهما، وعقدا العزم على ذلك وأعدا العدة لتنفيذ جريمتهما، فتسلح المتهم الأول بسلاح ناري "فرد خرطوش"، وتسلح المتهم الثاني بسلاح أبيض "مطواة" داخل طيات ملابسهما.
وتابعت المحكة في حكمها أن المتهمين قاما بإخفاء لوحات السيارة الأمامية والخلفية "بالفحم"، وهداهما تفكيرهما الآثم لاختيار دائرة المعادي الهادئة لتنفيذ جرمهما، وتوجها سويا للبحث عن ضحية، وتصادف خروج المحني عليها مريم محمد على، في هذا الموعد لحظها العثر، فشاهداها تسير بالشارع فأعدا العدة للانقضاض على فريستهما، فإذا هي حاملة لحقيبة على كتفيها تسير في رحاب ربها في طريقها لمسكنها، اندفع نحوها المتهم الأول حال قيادته للسيارة الميكروباص، ودنى منها إلى أن اصبحت في يد المتهم الثاني الذي قام بجذب حقيبتها محاولاً نزعها، إلا أنها لم تبالي وتمسكت بها مقاومة له بكل قوتها، وأخذت بالصياح والاستغاثة بالمارة لعل أحد ينقذها، واستمر المتهم الثاني في جذب الحقيبة، مع تشبث المجنى عليها بها.
وكانت قضت المحكمة، بإعدام المتهم الأول والثاني في قضية مقتل الفتاة مريم محمد 24 سنة بحي المعادي بالقاهرة، وبراءة المتهم الثالث بالقضية.