قالت رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، إن النسخة الخامسة من تقرير رصد السياسات والبرامج الداعمة للمرأة، رصدت 162 تدبيرا وقرارا وإجراء وقائيا داعما للمرأة، في ضوء الجهود المبذولة؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد منذ بدء الأزمة وحتى الآن .
وأضافت مرسي- في تصريح اليوم الأحد - أن هذه النسخة تأتي حرصا من المجلس على مواصلة جهوده الحثيثة التي بدأها في شهر مارس الماضي لعام 2020 في رصد السياسات والبرامج الداعمة للمرأة، والتي اتخذتها الدولة للحد من انتشار (كوفيد-19)، والتي انطلقت تزامناً مع بدء الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا في مصر.
وأكدت أن مصر وبدعم قوي من القيادة السياسية كانت من الدول السباقة في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية؛ للحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا على المرأة، باعتبارها من أكثر الفئات تضرراً من الأزمة الحالية.
وأوضحت رئيسة المجلس أن هذا التقرير يهدف إلى مساعدة متخذي القرار على استخدامه كمرجع لجميع السياسات الصادرة المتعلقة بالمرأة، من أجل رؤية أكثر شمولاً تساهم في توضيح الحقائق التي يمكن الاستناد عليها عند اتخاذ القرار مستقبلاً.
وأشارت إلى أن التقرير يستهدف أيضاً توثيق الجهود وتسليط الضوء على نتائج الجهود المنسقة للحكومة بشأن السياسات المتعلقة بالنساء؛ لحمايتهن وعائلاتهن من فيروس كورونا، بالإضافة إلى تفعيل تلك السياسات بتصميم البرامج والمبادرات الداعمة واللازمة.
وقالت الدكتورة مايا مرسي إن المجلس قد سبق وأصدر أربعة تقارير لرصد السياسات والبرامج الداعمة للمرأة، والتي اتخذتها الدولة كان آخرها التقرير الذي صدر في شهر يوليو الماضي، ثم شهدت مصر خلال الفترة من (يوليو إلى سبتمبر 2020) اتخاذ الحكومة المصرية عدة قررات وسياسات بشأن سبل عودة الحياة التدريجية تزامناً مع خطة الدولة للتعايش مع فيروس كورونا.
وأضافت أنه مع شهر نوفمبر 2020 أعلنت وزارة الصحة استعدادها للموجة الثانية لفيروس كورونا، وبدأت الحكومة تدريجياً اتخاذ قرارات من شأنها الحد من انتشار الفيروس في موجته الثانية.
يذكر أن مصر كانت أول دولة في العالم تصدر "ورقة سياسات حول الاستجابة السريعة لوضع المرأة أثناء تفشي كوفيد -19" لمتابعة تأثيرات الوباء على النساء والفتيات ووضع استجابة تراعي الفوارق بين الجنسين، وقد نالت هذه التقاريرالعديد من الإشادات الدولية عند قيام بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتعميمها على بعثات الدول المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الأممية المعنية.
وأكد تقرير للأمم المتحدة أن مصر كانت هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالجهود والإجراءات التي اتخذتها لمساندة المرأة خلال جائحة "كوفيد 19"، وفي المجالات الثلاث المشار إليها في التقرير؛ وهي الحماية الاقتصادية للمرأة، والرعاية غير مدفوعة الأجر، ومناهضة العنف ضد المرأة،موضحا أن مصر اتخذت 21 إجراء لمساندة المرأة وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من التدابير التي اتخذت في الشرق الأوسط منذ بدء الأزمة.